نتيجة الإقبال الكبير على النشاطات الثقافية وعدم التزام المشاركين بالإجراءات الاحترازية … وزيرة الثقافة لــ«الوطن»: نعتذر بمحبة عن استقبال من لم يتلقوا لقاح كورونا من جميع رواد النشاطات الثقافية
| محمود الصالح
أكدت وزيرة الثقافة لبانة مشوح صحة ما تم تداوله حول عدم السماح بالمشاركة في جميع النشاطات الثقافية، وفي جميع المؤسسات الثقافية، لغير الحاصلين على لقاح فيروس كورونا.
وبينت الوزيرة للوطن أن الموضوع ليس تعميماً إنما هو تمنٍ من الوزارة على رواد المؤسسات الثقافية للالتزام بأخذ اللقاح الذي يشكل أكثر من ضرورة لحماية مواطنينا، وخاصة رواد النشاطات الثقافية، الذين يرتادون المراكز الثقافية والمسارح ودور السينما بأعداد كبيرة، وعدم التزام أغلبهم بالإجراءات الاحترازية، وخاصة موضوع التباعد المكاني وارتداء الكمامة.
وأوضحت مشوح أنه وأمام عدم تمكن القائمين على العمل في المؤسسات الثقافية بإلزام رواد هذه المؤسسات الثقافية بتطبيق الإجراءات الاحترازية، والتي شهدت خلال الآونة الأخيرة كثافة في المشاركة في أغلب النشاطات الثقافية في جميع المحافظات، فإن ذلك من شأنه أن يؤثر سلباً على صحة المشاركين والعاملين في تلك المؤسسات في حال عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، في وقت وفرت فيه الحكومة اللقاح وبشكل مجاني ولجميع المواطنين.
وقالت: لذلك نتوق من خلال هذا التوجه إلى تشجيع المزيد من المواطنين لأخذ اللقاح لتحقيق المزيد من التحصين الصحي لأبناء وطننا، وأضافت: هناك بعض الدول اتخذت قرارات ألزمت فيها مواطنيها بأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لكننا في سورية لم نتخذ مثل هذا القرار، ولكن إيماناً منا أن هذا الشعب يمتلك الكثير من الوعي ويتحلى بالمسؤولية العالية أخذنا في وزارة الثقافة هذا التوجه، لأنه لا يليق بأبناء شعبنا بشكل عام وبرواد الثقافة وأعمدتها إلا أن يكونوا في مقدمة شعوب العالم في تحمل المسؤولية المجتمعية، والتعاون لتحقيق أكبر حصانة ممكنة تجاه هذا الوباء.
وأشارت الوزيرة إلى أن للحضور في النشاطات الثقافية والفنية خصوصية كبيرة وهي التقارب والالتصاق بين الجمهور فيما بين بعضهم البعض وفيما بين الجمهور القائمين على تلك الفعاليات والنشاطات، مما يشكل خطراً مؤكداً على الجميع ويساهم في سرعة انتشار هذا الوباء.
وأوضحت مشوح أن التوجه الذي سيطبق أن هذه الإجراءات ستكون فقط في حال كانت النشاطات كبيرة والمشاركة كثيفة، أما إن كان المكان واسعاً وعدد المشاركين قليلاً فلن يتم التشدد في تطبيق هذا التوجه، وبالتأكيد لن يطبق في حال كان النشاط مقاماً في الهواء الطلق.
وأبدت الوزيرة أشد الاعتذار من جميع رواد النشاطات الثقافية بعدم إمكانية استقبالهم بعد الثامن عشر من كانون الأول الجاري ما لم يكونوا قد تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من اللقاح، وهذا الكلام سيطبق على كافة العاملين في جميع المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة قبل أن يطبق على الجمهور.
وتمنت مشوح على جميع أبناء الوطن المبادرة لأخذ اللقاح لأنه لا يليق بالشعب العربي السوري العظيم أن يكون في آخر سلم ترتيب الدول التي تلقى مواطنوها هذا اللقاح، حيث لم تتجاوز نسبة من أخذوا اللقاح 4بالمئة حتى الآن.
وأضافت إنها كوزيرة ترى أنها محملة بواجب وطني في تشجيع أبناء بلدنا لأخذ اللقاح.