غوتيريش في العزل الصحي.. والأمم المتحدة: يجب عدم إجبار الناس على تلقي اللقاح … لا مؤشرات أن «أوميكرون» يسبب مرضاً أشد من سابقه
| وكالات
شددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، على أنه يجب تحت أي ظرف كان عدم إجبار الناس على تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن لا مؤشرات على أن المتحور «أوميكرون» تسبّب مرضاً أشدّ من ذلك الناجم عن المتحوّرة «دلتا»، في وقت وضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نفسه في عزل صحي لبضعة أيام بعدما خالط مسؤولاً في المنظمة الدولية تبين لاحقاً أنه مصاب بكورونا.
ووفق وكالة «أ ف ب» أكدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه، أمس الأربعاء أن على الدول التي تفكّر في جعل التطعيم ضد «كورونا» إجبارياً ضمان احترام حقوق الإنسان، مشددة على أن فرض اللقاحات لم يكن يوماً مقبولاً.
وقالت باشليه في رسالة مصوّرة: «يجب تحت أي ظرف كان عدم إجبار الناس على تلقي اللقاح، حتى إن كان لرفض الشخص الامتثال لسياسة التطعيم الإجباري عواقب قانونية أخرى، بما يشمل مثلاً فرض غرامات».
على خط مواز أعلن المسؤول عن الحالات الطارئة في منظّمة الصحّة العالمية مايكل راين أنّه «ليس هناك أيّ سبب» للتشكيك بفاعلية اللّقاحات المتوفّرة حالياً ضدّ كورونا في الحماية ضدّ المتحورة الجديدة من الفيروس «أوميكرون»، مؤكّداً أن لا مؤشرات على أن هذه المتحورة تسبّب مرضاً أشدّ من ذلك الناجم عن المتحورة «دلتا».
وقال راين في مقابلة مع «أ ف ب»: «لدينا لقاحات عالية الفاعلية أثبتت فاعليتها ضد جميع المتغيّرات حتى الآن، من حيث شدّة المرض والاستشفاء، وليس هناك أي سبب للتفكير بأن الأمر لن يكون كذلك مع «أوميكرون»، مشدّداً في الوقت نفسه على الحاجة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا الشأن.
وأضاف: إن «السلوك العام الذي نلاحظه حتى الآن لا يُظهر أي زيادة في الخطورة، في الواقع، فإنّ بعض الأماكن في إفريقيا الجنوبية تبلّغ عن أعراض أخفّ، بالمقارنة مع تلك التي تسبّبها نسخ متحوّرة سابقة من الفيروس.
ودعا راين إلى الحذر في التعامل مع هذه البيانات لأن المتحوّرة الجديدة لم ترصد سوى في 24 تشرين الثاني الماضي من سلطات جنوب إفريقيا وقد سجل وجودها بعد ذلك في عشرات البلدان، مشددا على أن «السلاح الأفضل المتاح لنا راهناً هو تلقي اللقاح».
إلى ذلك أفادت مصادر دبلوماسية بأن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وضع نفسه أول من أمس في عزل صحي لبضعة أيام بعدما خالط مسؤولاً في المنظمة الدولية تبين لاحقاً أنه مصاب بكورونا، ونقلت «أ ف ب»: عن مصادرها أن غوتيريش ألغى كل التزاماته الحضورية، بينما رفض المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، التعليق في الحال على هذه المعلومات.