الأولى

قمة العشرين تختصر الأزمة السورية بـ«اللاجئين».. وموسكو تنتظر موافقة القاهرة لإنشاء مركز مشترك لمكافحة الإرهاب … أوباما وبوتين: إيجاد حل للأزمة أمر إلزامي وأكثر إلحاحاً بعد هجمات باريس

وكالات :

التقى الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين في أنطاليا التركية وأكدا على ما جاء في بيان فيينا2 أول أمس، على حين اختصرت مسودة البيان الختامي لقمة العشرين الأزمة السورية بقضية اللاجئين ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى «وساطة واحدة» تضمن فعالية المجتمع الدولي حول الأزمة السورية، التي انتقد نواب فرنسيون بشدة سياسة بلادهم تجاهها بعد العمليات الإرهابية التي زلزلت عاصمتهم.
وفي لقاء غير رسمي جمع أوباما ببوتين اتفق الرئيسان بحسب تصريح مسؤول أميركي لوكالة «فرانس برس» على الحاجة إلى «عملية انتقال سياسي يقودها السوريون تسبقها مفاوضات برعاية الأمم المتحدة بين المعارضة السورية والنظام إضافة إلى وقف لإطلاق النار» مؤكدين أن إيجاد حل للأزمة السورية «أمر إلزامي أصبح أكثر إلحاحاً بعد هجمات باريس الإرهابية».
على حين نقلت وكالة «رويترز» عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله: «إن محادثات فيينا لم تحدث انفراجة في المواقف بعد».
كما دعا بوتين في اجتماع مع قادة دول بريكس إلى توحيد الأسرة الدولية للسيطرة على التهديد الإرهابي، على حين أكد وزير خارجيته سيرغي لافروف بحسب «سانا» أن قادة البريكس قيموا إيجابياً بيان فيينا2 آملين بأن «يتم تنفيذ الاتفاقات حول بدء العملية السياسية في سورية»، على حين أيد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك «تعاوناً أميركياً روسياً لمحاربة داعش في سورية».
واختصرت مسودة بيان قمة العشرين التي اطلعت عليها «رويترز» الأزمة السورية بأزمة اللاجئين، بعدما دعت «جميع الدول للإسهام في مواجهة الأزمة والمشاركة في الأعباء التي تفرضها بوسائل تشمل توطين اللاجئين».
وفي سياق مكافحة الإرهاب أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في تصريحات نقلتها «سبوتنيك» أن بلاده اقترحت على مصر إنشاء مركز مشترك لتنسيق مكافحة الإرهاب، على غرار ما تم إنشاؤه في بغداد وعمان، لكن لم يتم الاتفاق على ذلك بعد.
بدوره أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، حسب الموقع الإلكتروني لإذاعتها، تعليماته للمنظمة للإسراع بوضع خطط دعم تنفيذ العملية السياسية ووقف إطلاق النار في سورية، مشدداً على الحاجة لوجود عملية وساطة واحدة لضمان أن يتحدث المجتمع الدولي بصوت قوي.
ومن فيينا، كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي، أن «بعض المشاركين شددوا على أن يتضمن النص، استبعاد (الرئيس) الأسد، إلا أن وفد طهران لم يسمح بأن يتضمن البيان الختامي هذه الإشارة»، معتبراً أن الرئيس «الأسد وحده من يقرر أن يترشح أم لا والشعب السوري هو من يقرر التصويت له أم لا».
وعلى وقع الإرهاب الذي ضرب باريس بقوة، نقلت «سانا» عن رئيسة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان أن «كل من يخوض المعارك ضد الإرهابيين حليف لفرنسا»، وانتقد النائب ورئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون الحكومة الفرنسية التي كان عليها «أن تعمل مع موسكو وإيران وأن تقبل ولو لفترة بعض التعاون مع دمشق»، على حين دعا النائب ورئيس الوزراء الفرنسي الأسبق آلان جوبيه إلى «سحق داعش أولاً ثم تنظيم المصالحة بين السوريين».
كما أكد النائب جاك ميارد أن باريس «انتهجت سياسة خاطئة ضد دمشق»، معتبراً أن «عدو فرنسا اليوم هو داعش وليس الرئيس بشار الأسد»، بينما دعا زميله جان فريدريك بواسون إلى إعادة نظر فرنسا «بعلاقاتها مع السعودية وتركيا وقطر الممولين للوهابيين والإرهابيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن