العراق اشترط لمشاركته في مؤتمر «الديمقراطية» الأميركي عدم مشاركة الكيان الإسرائيلي و«نال مراده» … الكاظمي: سنقف بكل قوة أمام من يهدد أمن العراق
| وكالات
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، أن الدولة ستقف بقوة أمام من يهدد أمن العراق، رافضاً المشاركة في مؤتمر «الديمقراطية» الذي تنظمه الولايات المتحدة إذا شارك فيه الكيان الإسرائيلي، في غضون ذلك أطلقت القوات العراقية عملية أمنية واسعة في محافظة ديالى شرق البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» قول الكاظمي خلال زيارته لقيادة عمليات البصرة واجتماعه بالقيادات الأمنية: «صباحاً كنا في مخمور، ووجهنا رسالة واضحة للزمر الإرهابية بأنها عاجزة عن اللعب بأمن العراق».
وأضاف: «مثلما أسقطنا متزعمي الإرهاب الواحد تلو الآخر، وضربنا خلاياه في أقصى الصحارى والجبال، سنكون لهم بالمرصاد في أي نقطة من عراقنا الحبيب».
وأكد أن الدم العراقي واحد، والإرهاب واحد وإن تعددت أسماؤه وأقنعته، والدم العراقي غالٍ، ولا فرق فيه مهما كان انتماؤه القومي أو الديني، مضيفاً: «سنقف بكل قوة أمام من يهدد أمن العراق ويتجرأ على ترهيب العراقيين، ويتستر تحت أي غطاء كان».
وأوضح الكاظمي أن «هناك تنظيم داعش يسعى لإرهاب المواطن، وهناك من يسعى لإرهاب الدولة، وكلاهما عدو واحد، والإرهاب يريد أن يثني الدولة عن واجباتها، ويشغلها بالأحداث الفوضوية، من أجل حصاد المصالح الرخيصة».
وأكد أن جريمة قتل ضباطنا في الأجهزة الأمنية غدر وخيانة، وأن جريمة قتل خيرة الشباب العراقي بدم بارد هي سلسلة جرائم واحدة ومعروفة للجميع، قائلاً: «ولن ننجر للمواجهة، ولكن سوف نجرهم للعدالة بالقانون، وينتظرهم القصاص العادل».
ولفت إلى أنه «مثلما اعتقلنا قتلة هشام الهاشمي، وأحمد عبد الصمد، وزميله صفاء، سنأتي بالمجرمين واحداً تلو الآخر، وسيقفون أمام القضاء العادل، وأمام الشعب لتُفضح جرائمهم».
وحذر: «واهم جداً من يظنّ في نفسه أنه فوق الدولة والقانون، ومنطق القوة سيرتد على أصحابه بالتأكيد، وأقول لمجرمي الإرهاب والفوضى: اعلموا جيداً أنه لا يوجد غطاء محلي، أو إقليمي، أو شرعي، أو ديني لكم أيها المجرمون».
وختم بالقول: «مستمرون وماضون في القبض على إرهابيي داعش وكذلك إرهابيي فرق الموت، ثأراً لدماء شهدائنا».
من جانب آخر أكد مصدر رسمي عراقي أمس أن الكاظمي رفض المشاركة في مؤتمر «الديمقراطية» الذي تنظمه الولايات المتحدة الأميركية إذا شاركت فيه إسرائيل.
وحسب موقع «الميادين» قال المصدر: إن «العراق هو البلد العربي الوحيد المشارك في هذا المؤتمر الذي يضم 110 دول»، مشيراً إلى أنه «اشترط على الأميركيين عدم مشاركة إسرائيل، ونال ما أراد».
يشار إلى أن الولايات المتحدة ستنظم في 9-10 كانون الأول الجاري مؤتمراً عبر الفيديو تحت عنوان «قمة من أجل الديمقراطية» سيشارك فيه قادة العديد من الدول ورجال الأعمال و«مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان»، وتم استثناء العديد من الدول، ومن ضمنها روسيا والصين، من المشاركة في الفعالية.
وعبّر سفيرا روسيا والصين لدى الولايات المتحدة، في مقالٍ مشترك نشرته صحيفة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، عن رفض موسكو وبكين قمة الرئيس الأميركي جو بايدن «حول الديمقراطية»، والمزمع عقدها مطلع كانون الأول الجاري.
أمنياً، أطلقت القوات العراقية أمس عملية أمنية واسعة في محافظة ديالى شرق البلاد.
وحسب ما نقل موقع «السومرية نيوز» أفادت خلية الإعلام الأمني في بيان بأن قيادة عمليات ديالى شرعت صباح أمس بتنفيذ عمليات بحث وتفتيش في أطراف قضاء خانقين وكفري وعلى ضفتي نهر ديالى بينما نفذت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب بالاشتراك مع قوات خاصة من حرس الإقليم عمليات في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية.
وأضافت الخلية: إن هذه العملية تأتي في إطار التنسيق والعمل المشترك الذي تشرف عليه قيادة العمليات المشتركة لتطهير المناطق من وجود عصابات «داعش» الإرهابية. وتواصل القوات العراقية ملاحقة ما تبقى من فلول «داعش» في عدد من مناطق البلاد.