عربي ودولي

أميركا: إرسال قوات للدفاع عن أوكرانيا غير مطروح.. فرنسا: نحذر موسكو من عواقب ضخمة … بوتين: لدينا الحقّ بالدفاع عن أمننا وترك الناتو يقترب من حدودنا دون ردّ تقاعس إجرامي

| وكالات

تباينت ردود الفعل إزاء اللقاء «الافتراضي» الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي جو بايدن أول من أمس، حيث وصفه الرئيس الأوكراني بالإيجابي، بينما أكد بوتين أن روسيا تنتهج سياسةً خارجيةً سلميةً، لكن لديها الحقّ في الدفاع عن أمنها، معتبراً أن ترك حلف الأطلسي يقترب من حدودها من دون ردّ سيكون تقاعساً إجرامياً، وذلك بالتزامن مع إطلاق فرنسا تحذيراً من عواقب إستراتيجية وضخمة ستطول روسيا في حال تعرّضت لأوكرانيا!
أول ردود الفعل الإيجابية، صدر عن الأمم المتحدة، عبر دعوتها أمس الأربعاء، إلى حل الأزمة الأوكرانية على أساس اتفاق مينسك، ونقلت وكالة «تاس» أمس عن بيان للمنظمة الأممية قوله: «لقد أحطنا علماً بالتقارير الإعلامية عن الاجتماع الافتراضي بين رئيسي الاتحاد الروسي والولايات المتحدة، ونحن نفهم أن الجانبين ناقشا مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك ما يتعلق بأوكرانيا، وفي هذا السياق، نحث جميع الأطراف المعنية على الأطراف الاستمرار في التركيز على حل الخلافات من خلال الحوار على جميع المستويات، وتهدئة التوترات، وحماية السلام الإقليمي».
وأضاف البيان: تذكر الأمم المتحدة جميع أصحاب المصلحة بمسؤوليتهم عن ضمان تسوية سلمية للنزاع وفقاً لاتفاقيات مينسك كما أقرها مجلس الأمن في قراره 2202 عام 2015.
في غضون ذلك وفي أول تصريح له بعد لقاء مع نظيره الأميركي بايدن اعتبر الرئيس بوتين أمس الأربعاء، وفق ما ذكرت «أ ف ب» أن روسيا لديها الحقّ في الدفاع عن أمنها.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إن «روسيا تنتهج سياسةً خارجيةً سلميةً، لكن لديها الحقّ في الدفاع عن أمنها»، معتبراً أن ترك حلف الأطلسي يقترب من حدودها من دون ردّ سيكون تقاعساً إجرامياً، إلا أنه رأى أن محادثاته مع بايدن كانت بناءة .
من جهتها حذّرت فرنسا، أمس الأربعاء، روسيا من عواقب إستراتيجية وضخمة في حال تعرّضت لأوكرانيا! ونقلت «أ ف ب» عن الخارجية الفرنسية قولها إن «رسائل حازمة نُقلت إلى روسيا بشأن العواقب الاستراتيجية والضخمة التي ستنتج عن تعرّض جديد لوحدة أراضي أوكرانيا».
وعلى خط مواز أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أمس الأربعاء أن الاتصال الذي عقده بايدن وبوتين كان إيجابياً، ونقلت «أ ف ب» عن زيلنسكي قوله في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينوفيتش: «أعتقد أن تحدّث رئيس الولايات المتحدة مع الرئيس الروسي أمر إيجابي».
إلى ذلك أكد بايدن، أمس، أن إرسال قوات أميركية للدفاع عن أوكرانيا بوجه روسيا غير مطروح للنقاش لأنها ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ونقلت «أ ف ب» عن بايدن أن «فكرة استخدام الولايات المتحدة بشكل أحادي القوة لمواجهة روسيا في حال غزت أوكرانيا، غير مطروحة للنقاش». وأضاف: «لدينا واجب أخلاقي وقانوني تجاه حلفائنا في الناتو بموجب البند الخامس، أنه واجب مقدس، وذلك الواجب لا يشمل أوكرانيا».
في السياق نقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن نائب وزير خارجية بولندا شيمون شينكوفسكي فيل سينك، تأكيده، أمس، أن بلاده لم تلمس نتائج إيجابية للمحادثات بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف فيل سينك، في حديث تلفزيوني: «الحوار مهم في الدبلوماسية، لكنه لا يمكن أن يحل محل العمل الحقيقي، بعد حديث أمس بين الرئيسين، لم نشاهد أي أثر إيجابي لهذا الحوار، هذه وجهة نظرنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن