سورية

الحكم على ألماني بالسجن 3 سنوات وربع السنة لقتاله مع «النصرة» … الأمم المتحدة تشيد بإعادة أوزبكستان عائلات دواعش من سورية

| وكالات

أشادت الأمم المتحدة بالعملية التي تنفذها الحكومة الأوزبكية منذ عام 2019 لإعادة عائلات مسلحي تنظيم داعش من سورية ودمجهم في المجتمع، في وقت حكمت فيه محكمة ألمانية بالسجن 3 سنوات و3 أشهر على مواطن ألماني بتهمة الانتماء لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية.
وفي بيان أصدرته بنهاية زيارة استغرقت 10 أيام إلى أوزبكستان، أشادت مقررة الأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، فيونوالا ني أولين، بعملية «مهر- الرحمة» التي تنفذها حكومة أوزبكستان منذ شهر أيار 2019، وتتضمن إعادة دمج مئات النساء والأطفال، معظمهم من مناطق الحرب في سورية والعراق وأفغانستان، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأوصت أولين، السلطات الأوزبكية بإصلاح قوانين التطرف ومكافحة الإرهاب في البلاد بشكل كبير.
وقالت: «النموذج الأوزبكي القائم على لمّ شمل الأسرة ودعم المجتمع هو مثال لأفضل الممارسات المتعلقة بالعودة إلى الوطن، ووضع مصلحة الطفل الفضلى، وإعادة الإدماج الهادف للنساء العائدات من مناطق النزاع في قلب العمل السياسي والقانوني والاجتماعي».
وشددت على أهمية قيمة شراكة الحكومة الأوزبكية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» ومؤسسات حقوق الإنسان الأخرى التابعة للمنظمة.
وشجعت المقررة الأممية حكومة أوزبكستان على الرصد والتقييم المستمرين لعملية الإعادة إلى الوطن لضمان استمرار حماية حقوق الإنسان وتبادل المعرفة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك المجتمعان الدولي والمدني
ودعت إلى زيادة التدابير المتعلقة بحماية حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في التعبير والتجمع والمحاكمة العادلة وحرية المعتقد.
وسبق أن طالب خبراء يعملون في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، 57 دولة من أجل استعادة الآلاف من رعاياها مِن عائلات مسلحي داعش الذين تحتجزهم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مخيمات تديرها في شمال شرق سورية، وتضمّ تلك المخيمات ولاسيما «مخيم الهول» شرق الحسكة، الآلاف من مسلحي داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض دولهم استعادتهم خوفاً من أن يرتد إرهابهم الذي دعموه في سورية إليهم.
بموازاة ذلك، أصدرت محكمة «دوسلدورف» الإقليمية العليا في ألمانيا، حكماً على مواطن ألماني يدعى «ماريوس. أ» لكونه عضواً سابقاً في «جبهة النصرة» الإرهابي بالسجن 3 سنوات و3أشهر، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن صحيفة «دير شبيغل» الألمانية.
وأعلنت المحكمة، أن مجلس شيوخ أمن الدولة وجد «ماريوس. أ» البالغ من العمر (31 عاماً) مذنباً بالانتماء إلى منظمة إرهابية في الخارج.
وأوضحت الصحيفة أن «ماريوس- أ» سافر إلى سورية منذ تشرين الأول 2013، وكان عضواً في تنظيم «جبهة النصرة» حتى نهاية آذار 2014.
وأضافت: إن «ماريوس- أ» تدرب على السلاح في السنوات التي تلت دخوله سورية وكان مقاتلاً في «النصرة»، وفقاً لمكتب المدعي العام الفيدرالي الذي ذكر أنه شارك في العمليات القتالية مرة واحدة على الأقل.
إضافة إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن المحكمة أن «ماريوس أ» طلب من معارفه جمع أموال له في ألمانيا مقابل طعام و«جهاز رؤية ليلية».
وأكدت أن المتهمين (محمد. س) و(ماهر. م) و(Avid. G) قاموا بتحويل الأموال إليه في تركيا، حيث استلمها المدعى عليه.
ويقال في هذه المناسبة إنه جمع أموالاً لعضو آخر في تنظيم «النصرة» ثم نقلها إلى سورية.
وحسب الصحيفة تم القبض على «ماريوس. أ» في السنغال العام الماضي ومن ثم جرى نقله إلى ألمانيا، وهو محتجز منذ 6 أيار الماضي.
وأشارت إلى أن الحكم ليس ملزماً قانوناً وهو بانتظار أن تبتّ محكمة العدل الفيدرالية في الاستئناف. ووفقاً للمحكمة، فقد تم فصل الإجراءات ضد المتهمين الثلاثة الآخرين، وتوقفت الآن بشكل نهائي مقابل التزامات دفع الكفالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن