إضراب للمعلمين في مناطق يحتلها النظام التركي بسبب تردي المعيشة … الجهات المعنية تفتح ممر ترنبة- سراقب أمام طلاب إدلب

افتتحت الجهات المعنية، أمس، ممر ترنبة- سراقب الإنساني بريف إدلب الجنوبي الشرقي أمام طلاب المحافظة الراغبين بالتقدم للامتحان الترشيحي لشهادة التعليم الثانوي في محافظة حماة.
وذكر رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب، محمد وتي، أن الجهات المعنية افتتحت الممر وتم تجهيزه بفرق طبية وإشرافية من الهلال الأحمر السوري لتقديم المساعدة للطلاب الراغبين بالقدوم إلى الممر والتوجه إلى حماة لتقديم الامتحان الترشيحي الخاص بشهادة التعليم الثانوي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ومنعت التنظيمات الإرهابية خلال الأعوام الماضية طلاب محافظة إدلب الموجودين في المناطق التي يسيطرون عليها من الوصول إلى الممرات التي فتحتها الدولة ليتسنى لهم التقدم لامتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية بفروعهما المختلفة واستخدمت الرصاص الحي لتخويفهم وقطعت الطرقات المؤدية إلى تلك الممرات.
من جهة ثانية، أفادت مصادر إعلامية معارضة بخروج العشرات من المدرسين بوقفــة احتجاجية أمام كلية التربية في مدينة البــاب شــرق حلب والمحتلة من قبل النظــــام التركي ومرتزقته الإرهابيين، وذلك للمطالبــة برفــع رواتبهــم الشـهرية بما يتناســب مع المعيشة وتعبيرًا عن غضبهم حيــال شتمهم من أحد أعضاء ما تسمى «المجالس المحلية» هناك.
وأول من أمس، هدد ما يسمى عضو «مجلس اخترين» في ناحية إعزاز المحتلــة المدعو محمد حسين، في تسجيل صوتي المعلمين والمعلمات الذين طالبوا بالإضراب عن العمل يومي الأربعاء والخميس، مشيراً إلى أنهم يحاولــون إغــلاق المدارس والتوجه إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، وأن المعلمين على تنسيق كامل مع الحكومة السورية.
في المقابل هدد المعلمون والمعلمات في مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته بالتصعيد وزيادة أيام الإضراب في الأسابيع القادمة وصولاً إلى الإضراب المفتوح حتى تحقيق كامل مطالبهم المشروعة، حسب وصفهم.
وكان المعلمون في الباب دعوا إلى تعليق التدريس يومي أمس واليوم الخميس، مطالبين برفع رواتبهم بعد هبوط الليرة التركية التي فرض الاحتلال التركي التعامل بها بدلاً من العملة الوطنية السورية إلى مستويات قياسية، الأمر الذي أثر سلباً في أوضاعهم المعيشية وتأمين مستلزمات منازلهم، مطالبين بالاستجابة لمطالبهم.
وحسب المصادر فقد شهدت المناطق التي يحتلها النظام التركي ومرتزقتــه من الإرهابيــين في ريف حلب، استياء كبيراً في أوساط المدرسين وحالات إضراب عن التعليم في بعض المدارس نتيجة تدني رواتبهم الشهرية، التي لا تتناسب مع ظروف المعيشية.