سورية

أغلبهم قدموا من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي و«قسد» في يومها الثاني.. انضمام المئات إلى التسوية في البوكمال

| موفق محمد

تواصل الإقبال على عملية التسوية أمس في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي لليوم الثاني على التوالي، وانضم المئات إليها أغلبهم قدموا من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية له.

وفي تصريحه لـ«الوطن»، قال مصدر مسؤول في محافظة دير الزور: «اليوم (الأربعاء) كما أول يوم في التسوية، توافد المئات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية إلى مركز التسوية في مدينة البوكمال والذي افتتحته الجهات المعنية في رابطة اتحاد شبيبة الثورة، وقد تمت تسوية أوضاعهم بسهولة ويسر من دون أي معوقات».

وأكد المصدر، أن المتوافدين على المركز أغلبهم قدموا من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي و«قسد»، رغم محاولات منعهم من القدوم من قبل الاحتلال والميليشيات.

وفي تصريح سابق لـ«الوطن» لفت محافظ دير الزور فاضل نجار إلى أن الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» في المناطق التي يسيطرون عليها في الجزيرة، أغلقوا المعابر الإنسانية مع مناطق سيطرة الدولة لمنع الناس من القدوم إلى مدينة دير الزور وحتى إلى مدينة الميادين من أجل تسوية أوضاعهم، «ولكن هناك إصراراً وإرادة وتصميم لدى المواطنين للقدوم وتسوية أوضاعهم حتى إن البعض منهم قطع نهر الفرات سباحة من أجل الوصول إلى مركز التسوية في الميادين».

ولفت المصدر المسؤول في محافظة دير الزور في تصريحه لـ«الوطن» إلى وجود كثيف لشيوخ القبائل والعشائر والأهالي في خيمة تم نصبها بجانب المركز، وقال: «شيوخ القبائل والعشائر يقومون بدور كبير في إقناع المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية بالانضمام إلى التسوية».

وأكد المصدر، تزايد حالة الارتياح التي تعم أوساط الأهالي ومن تمت تسوية أوضاعهم بسبب هذه التسويات التي تتم بسهولة ويسر من دون أي إعاقات.

وبدأت عملية التسوية في مدينة البوكمال أول من أمس وانضم المئات إليها في أول أيامها، وذلك بعدما أنهت الجهات المعنية عمليات التسوية في مركز مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وذكر محافظ دير الزور في تصريحه السابق لـ«الوطن»، أنه ومنذ انطلاق عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة والتي تشمل كل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية الذين نصت التسوية على أن تكون خدمتهم ضمن محافظات المنطقة الشرقية، في الرابع عشر من الشهر الماضي، وصل عدد من تمت تسوية أوضاعهم في مدينتي دير الزور والميادين إلى أكثر من 11 ألف شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن