كشفت مصادر ميدانية يمنية عن تحرير سلسلة جبال البلق الشرقية على تماس مع مدينة مأرب اليمنية، مبينة أن سلسلة الجبال هذه هي آخر مرتفع للدفاع عن مدينة مأرب من الجهة الجنوبية الشرقية.
ونقلت قناة «الميادين» عن المصادر اليمنية إشارتها إلى حصول انهيارات كبيرة في صفوف عناصر قوات تحالف العدوان، مشيرةً إلى هروب واسع لعناصر التحالف من جبهات القتال، وأنّ بعض قادتهم غاب عن السمع.
المصادر أكدت أن «أياماً قليلة تفصل الجيش اليمني واللجان الشعبية عن تحرير مدينة مأرب بالكامل، لافتاً إلى أن القيادة العسكرية اليمنية تمنح الفرصة الأخيرة للذين لم يستسلموا لترتيب أوضاعهم.
من جهته بين عضو المجلس السياسي لحركة أنصار اللـه محمد البخيتي أن ساعات الحسم باتت قريبة في مأرب، معتبراً بأن «انكسار قوات العدوان في مأرب يعني انكسارهم في باقي الجبهات».
بدوره، قال نائب وزير الخارجية في الحكومة اليمنية في صنعاء، حسين العزي: إن «الانهيارات في معسكرات المرتزقة تتسارع»، كاشفاً عن أن قادة كباراً من المرتزقة بدؤوا بالتواصل معهم.
وفي تغريدة له على «تويتر»، قال العزي: «نتمنى أن يكون ذلك مؤشر عودة صادقة للحق وللأهل»، وأضاف: «نحن في نهاية المطاف أبناء بلد واحد، ويفترض أن يكون الجميع في خندق الوطن ضد العدوان الخارجي».
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، أول من أمس الثلاثاء، عن إسقاط طائرة تجسّس للتحالف السعودي من نوع «سكان إيغل» (Scan Eagle) أميركية الصنع، في أجواء منطقة الجوبة في محافظة مأرب.
وهذه الطائرة هي الثانية التي تسقطها الدفاعات الجوية في مديرية الجوبة، خلال أقل من أسبوع، وتعدّ الثامنة من نوعها التي تسقطها الدفاعات الجوية اليمنية منذ بداية العام الحالي، وفي وقت سابق أمس، أعلن البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية تعارض بشدة مشروع القرار المشترك الذي يحظر بيع المعدات العسكرية للسعودية، وذلك تعليقاً على اعتراض مجموعة من الأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي على عقد أول صفقة أسلحة كبيرة للسعودية في عهد إدارة الرئيس جو بايدن، بسبب مشاركة المملكة في حرب اليمن.
وأكد البيت الأبيض أن «هذه المبيعات تتوافق مع تعهّد الإدارة بالقيادة الدبلوماسية لإنهاء الصراع في اليمن وإنهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في الحرب على اليمن، مع ضمان أن السعودية لديها الوسائل للدفاع عن نفسها من هجمات الحوثيين الجوية المدعومة من إيران»، وفق تعبيره.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» كشفت نقلاً عن مسؤولين أميركيين وسعوديين، قولهم: إن الذخيرة التي تستخدمها السعودية لصد طائرات من دون طيار والصواريخ على مملكتها تنفد، وهي تناشد الولايات المتحدة وحلفاءها في الخليج والاتحاد الأوروبي على وجه السرعة لإعادة الإمداد.