عشية استئناف محادثات فيينا «النووية».. واشنطن: التوافق خطوة ممكنة … مصادر إيرانية تتحدث عن خمسة مطالب أولها رفع العقوبات
| وكالات
وسط تصعيد أميركي متواتر ضد طهران، تستأنف اليوم الجولة السابعة من مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والتي سبق وأن توقفت الجمعة الفائت عقب طلب الأطراف المشاركة فيها وقتاً لدراسة مقترحات تقدمت بها إيران بشأن رفع العقوبات الأميركية عنها.
وزير الخارجية الإيراني اعتبر في مقالة له أمس لصحيفة «كوميرسانت» الروسية، أن العودة للاتفاق النووي تتطلب رفعاً كاملاً لكل العقوبات الأميركية والتحقق من ذلك، مؤكداً أن الضمانات المطلوبة من واشنطن للعودة للاتفاق ورفع العقوبات لا يمكن التنازل عنها.
وأكد عبد اللهيان رفض بلاده عرض أي قضايا غير مرتبطة بالاتفاق النووي على طاولة التفاوض في فيينا، وقال: إن «إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواصل السياسات التخريبية لسلفه دونالد ترامب»، وأضاف: «مفاوضات فيينا بقيت غير موفقة بسبب ما وصفها بالمزايدات الأميركية ومطالباتها غير القانونية».
بدوره اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن الحظر الأميركي الجديد ضد 4 مؤسسات و9 أفراد إيرانيين، يتعارض مع الجدية وحسن النيات المزعومين.
من جهته اتهم المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمود عباس زاده، الولايات المتحدة باعتماد ما سماها إستراتيجية فرض الضغوط على بلاده في مفاوضات فيينا.
بالمقابل نقلت قناة «الميادين»، عن مصادر إيرانية مطّلعة قولها: إن «لدى الوفد الإيراني إلى محادثات فيينا خمسة مطالب، وأوّل هذه المطالب رفع العقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي وغيره».
وأوضحت المصادر أن من بين الشروط كذلك التحقق من رفع العقوبات والحصول على ضمانات، إضافة إلى تعويض إيران عن الخسائر، وعودة كل الأطراف إلى الالتزام باتفاق فيينا.
كما أشارت المصادر الإيرانية إلى أن تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية هي رسالة تهديد مرفوضة، مستبعدةً التوصّل إلى نتيجةٍ قريباً في محادثات فيينا.
وأفادت هذه المصادر بأن إيران قدّمت مسوّدتي اتفاق، وهما قابلتان «للتعديل»، وأوضحت أن إيران «تنتظر الموقف الأوروبي».
من جهته، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن المبعوث الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي، يخطط للانضمام للجولة المقبلة من محادثات فيينا
وأكد برايس، استعداد الولايات المتّحدة للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: «نراقب ما إذا كان الإيرانيون سيعودون بحسن نية إلى مفاوضات الاتفاق النووي، ونعتقد أن التوافق والعودة إلى الاتفاق النووي خطوة ممكنة»، وأضاف: «ما زلنا نعتقد بأن الخيار الدبلوماسي هو الأفضل لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي».