بروفة سهلة لنابولي قبل رحلته إلى ميلانو … قمة بين رين ونيس والباريسي يستقبل موناكو … ديربي العاصمة محطة مهمة على مشوار لقب الليغا
| خالد عرنوس
تستكمل منافسات الجولة الحالية من الدوريات الخمسة الأوروبية التي تشهد عدداً من المباريات القوية وأبرزها ديربي مدريد بين الريال والأتلتي ويمثل محطة فاصلة في طريق الأول نحو استعادة اللقب أو استعادة الثاني لفرصته بالاحتفاظ به حيث يتقدم الريال بفارق 9 نقاط عن جاره، وتشهد الجولة 17 كذلك مواجهة قوية بين ريال بيتيس وريال سوسيداد كذلك في فرصة شبه أخيرة للباسكي للعودة إلى مربع الكبار على حين يسعى الأول للحفاظ على مكانه فيه.
وفي إيطاليا يستقبل نابولي الذي خسر الصدارة إيمبولي في مباراة سهلة نظرياً قبل رحلته إلى ميلانو الجولة القادمة لملاقاة ميلان في لقاء السحاب، ويلتقي إنتر مع كالياري للإبقاء على فارق النقطة وراء جاره أما أتلانتا رابع الترتيب فيواجه هيلاس في فيرونا، وفي ألمانيا ينزل ليفركوزن ضيفاً على فرانكفورت بحثاً عن تثبيت موقع ثالث على الجدول.
وفي فرنسا يحاول الباريسي استعادة نغمة الانتصارات عندما يستقبل موناكو في واحدة من كلاسيكيات الليغ آن في المواسم الأخيرة، ويلتقي رين مع نيس في معركة خاصة بالصراع على الحضور في مثلث القمة، وفي إنكلترا سيكون ويستهام الطامح للبقاء ضمن كوكبة المقدمة ضيفاً ثقيلاً على بيرنلي، وتأكد عدم إقامة مباراة توتنهام وبرايتون بسبب إصابة عدد من أفراد الأول بفيروس كورونا.
نار ورماد
من ديربي العاصمة الإسبانية نبدأ: فالفارق البالغ 9 نقاط بين المتصدر الريال وجاره الأتلتي سيكون عاملاً إضافياً في إثارة المواجهة بين الجارين اللدودين، وفوق العداوة الكروية بينهما فإن تتويجهما باللقبين الأخيرين على مستوى الليغا صب على نارها ناراً إضافية ستشعل لهيب لقاء برنابيه الليلة، الريال يعيش أياماً جميلة على مستوى الدوري بفوزه في 7 من آخر 8 مباريات ومنها ثلاث أخيرة كلها مع منافسين محتملين مع أداء تطور لافت منذ مطلع الموسم وقد تأهل أوروبياً إلى الدور الثاني من الشامبيونز متصدراً مجموعته، على حين عانى الأتلتي من تراجع كبير على مستوى الأداء وخاصة الدفاعي الشهير عنه منذ قدوم مدربه سيميوني قبل 10 سنوات ما أثر على النتائج وقد خسر في الجولة الفائتة على ملعبه من مايوركا بهدف جاء من لاعب معار من الريال بالذات، أما أوروبياً فقد انتظر الليلة الأخيرة لينتزع فوزاً صعباً من بورتو وبخدمة من ليفربول اقتنص البطاقة الثانية إلى دور الـ16.
وقد يشكل التأهل دافعاً للاعبي سيميوني الذين يدركون أن الفوز بالديربي وحده يبقي على آماله بالمنافسة على اللقب ذلك أن خسارة جديدة ستطيح به بعيداً وحتى التعادل لا يفيده كثيراً، وبالمقابل فإن أنشيلوتي ولاعبيه مصممون على تجاوز المحطة الأخيرة من حيث الصعوبة وبالتالي ضمان بطولة الذهاب، ولم يخسر الريال على أرضه خلال 7 مباريات خاضها هذا الموسم ففاز بخمس وتعادل مرتين وهو العدد ذاته الذي لعبه الأتلتي خارج ملعبه ففاز 4 مرات وتعادل مرتين وخسر مرة، واللافت أنه تلقى 10 أهداف كاملة بعيداً عن ميتروبوليتانو وهو ما كان يميزه في المواسم الأخيرة.
تاريخياً يبلغ عدد انتصارات الريال على الأتلتي الضعف تماماً على صعيد كل المسابقات فقد حقق 112 انتصاراً مقابل 56 خلال 227 مباراة ساد التعادل 59 منها أما على مستوى الليغا فقد تواجها 168 والحصيلة 89 فوزاً للملكي مقابل 39 فقط للروخي بلانكوس وتعادلا 40 مرة والأهداف على هذا الصعيد 293/217، الفوز الأخير للأتلتي كان بكأس السوبر الأوروبية 2018 وتقابلا بعدها 6 مرات انتهى نصفها للريال آخرها في ملعبه ذهاب الموسم الماضي 2/صفر قبل أن يتعادلا إياباً في ميتروبوليتانو نتيجة 1/1.
ترتيب أوضاع
مازلنا في الليغا حيث يلتقي بيتيس مع سوسيداد في قمة فرضها الجدول والنتائج فالأول انتزع المركز الثالث بعد ثلاثة انتصارات متتالية بينما الثاني تراجع للمركز الخامس عقب هزيمتيه من إسبانيول والريال ليصبح الفارق بينهما نقطتين ما يعطيهما حافزاً إضافياً للظفر بنقاط المواجهة، وخاض أخضر الأندلس 8 مباريات على ملعبه فاز بنصفها وتعادل مرتين وخسر مثلهما، وسجل أزرق الباسك نتائج مطابقة خارج أرضه، وسبق له الفوز في آخر زيارة إلى ملعب فيارمارين بالموسم الماضي قبل أن يتعادل الفريقان في أنويتا إياباً ثم فاز بيتيس هناك في دور الـ16 لكأس الملك.
ويحاول برشلونة العودة إلى سكة الانتصارات ولاسيما بعد تراجعه إلى المركز السابع وخروجه كذلك من دوري الأبطال على يد البايرن وذلك عندما يحل ضيفاً على أوساسونا عاشر الترتيب والفارق بينهما نقطتان، ولم يسجل البرشا سوى فوز يتيم خارج أرضه مقابل 3 تعادلات وهزيمتين بينما أوساسونا حقق فوزاً يتيماً مقابل 4 تعادلات و3 هزائم، وفاز الكاتالوني مرتين في الموسم الماضي على حين تعادلا ذهاباً في الموسم السابق 2/2 ثم فاز أوساسونا إياباً في نيوكامب 2/1.
تحصين
في إيطاليا يسعى نابولي للعودة سريعاً قبل لقاء القمة في ميلانو وذلك عندما يستقبل إيمبولي حادي عشر الترتيب وكان سماوي الجنوب خسر الصدارة لمصلحة ميلان بينما نجح إيمبولي في جمع 7 نقاط من آخر ثلاث جولات، وسبق لنابولي الفوز بست مباريات وتعادل بواحدة وخسر مثلها على أرضه، أما إيمبولي فقد سجل 4 انتصارات وتعادلاً وهزيمتين خارج ملعبه، في الموسم الماضي تبادلا الفوز كل في ملعبه وذلك بعد أربعة انتصارات متتالية لنابولي.
بدوره يستقبل إنتر وصيف المتصدر الذي لم يخسر خلال ثماني جولات أخيرة كالياري ثامن عشر الجدول والذي فشل بالفوز خلال 8 جولات فائتة ولم يخسر النييرازوري على ملعبه هذا الموسم مسجلاً 5 انتصارات وتعادلين على حين لم يسجل كالياري أي فوز خارج أرضه (4 تعادلات و3 هزائم)، وفاز إنتر على ضيفه في آخر 3 من 4 مواجهات بالدوري منذ فوز كالياري الأخير عام 2018 بينما فوزه الأخير في جوزيبي مياتزا فقد حدث قبل خمس سنوات.
ويبحث أتلانتا عن تعويض خروجه من دوري الأبطال بالحفاظ على موقعه بالسييرا A عندما يزور فيرونا عاشر الترتيب، لم يخسر ممثل برغامو خلال 9 جولات أخيرة مسجلاً خلالها 7 انتصارات وهو الذي لم يخسر خارج أرضه (7 انتصارات وتعادل)، بينما هيلاس سجل 5 انتصارات وتعادلاً وهزيمتين على ملعبه، وكان الفريقان تبادلا الفوز بالموسم الماضي كل على ملعب الآخر.
مواجهات صعبة
في البوندسليغا ابتعد البايرن بالصدارة ولم يبق للمنافسين سوى الوصافة التي باتت بطولة بحدّ ذاتها ويعد ليفركوزن أبرز المنافسين للوصول إليها لكنه يزور فرانكفورت في واحدة من المواجهات القوية على الرغم من تراجع إينتراخت إلى المركز الثاني عشر حيث خسر في آخر أربع زيارات إلى ملعب «كومرزينك»، علماً أن ليفركوزن لم يخسر خارج ملعبه (4 انتصارات و3 تعادلات) بينما فرانكفورت لم يسجل سوى فوز يتيم على أرضه مقابل 4 تعادلات وهزيمة واحدة.
وفي إنكلترا يطمح ويستهام لمواصلة النتائج الجيدة والبقاء في مربع الكبار بعدما استعاد نغمة الفوز بعد هزيمتين وتعادل فبقي رابعاً وهو يحل ضيفاً على بيرنلي ثامن عشر الترتيب والذي لم يحقق سوى فوز يتيم بعد 14 مباراة، وقدم ويستهام نتائج جيدة تحت قيادة المدرب ديفيد مويس فهزم تشيلسي وليفربول، وسجل 4 انتصارات وتعادلاً وهزيمتين خارج ملعبه، بينما بيرنلي سجل فوزاً وحيداً على ملعبه مقابل 3 تعادلات وهزيمتين، في الموسم الماضي فاز ويستهام مرتين وذلك بعد 3 انتصارات متتالية لبيرنلي.
قمم بالجملة
في فرنسا تشهد الجولة 18 ثلاث مواجهات قوية، الأولى تجمع سان جيرمان بموناكو في واحدة من الكلاسيكيات فالأول هو المهيمن على الدوري خلال العقد المنصرم ويتصدر الترتيب بفارق 11 نقطة كاملة رغم أنه تعثر بالتعادل في الجولتين الأخيرتين والثاني هو بطل 2017 وقد أصابه التراجع هذا الموسم فاحتل المركز السابع، وقد استعاد بعضاً من حظوظه بالظفر بمقعد أوروبي عقب خمس جولات من دون هزيمة ختمها بانتصارين وقد خاض 8 مباريات خارج أرضه ففاز بثلاث منها مقابل 3 هزائم وتعادلين، بينما الباريسي لم يخسر على أرضه (7 انتصارات وتعادل)، في الموسم الماضي فاز موناكو مرتين 3/2 و2/صفر بينما فاز الباريسي في نهائي كأس فرنسا 2/صفر.
ويلتقي رين مع نيس في مباراة قمة تجمع ثاني الجدول والرابع والفارق بينهما 4 نقاط وكان الفريقان تبادلا الفوز كل على ملعب الآخر علماً أن نيس لم يخسر على أرض رين منذ 2015، وخاض رين 9 مباريات على ملعبه روازون بارك ففاز بست وتعادل بمباراة وخسر اثنتين بينما خاض نيس العدد ذاته خارج أرضه ففاز بخمس وتعادل مرة وخسر اثنتين.
وفي قمة ثالثة يلتقي ليل مع ليون في محاولة لكل منهما للتقدم على الجدول وخاصة أنهما يحتلان المركزين الثاني والحادي عشر على التوالي وبالرصيد ذاته من النقاط (24 نقطة) ولم يفز ليون على ليل منذ 2016.