لم يكن الخروج من الدور الأول من مسابقة كأس العرب هو الوجع الأقوى، ولم تكن الخسارة من موريتانيا هي العلامة الفارقة، فكما ننشد التطور في منتخبنا، فالآخرون يفعلون ذلك، نحن ننشد وهم يفعلون، وربما يكون هذا الأمر هو الأشد قساوة علينا، إذ نكتفي معظم الوقت بالخطابات والشعارات، ونضيع بين الاستقالات والإقالات، ولا يتغيّر أي شيء بتغيير الأشخاص!
نحن نفتقد لأي شيء واضح في كرة القدم، لا نعرف ماذا نريد لا في بطولات الأشبال على مستوى المحافظة الواحدة، ولا في الدوري، ولا مع المنتخبات، ولا نستفيد من أي خطأ عشناه مرات ومرّات!
هكذا (خبط عشواء)، نمضي من خيبة إلى أخرى، ومن مغطس إلى ما هو أبشع منه..
لا نستطيع أن نضع ملفّ المنتخبات الوطنية خلف ظهورنا ونمضي، وعلى الساحة الفيسبوكية أكثر من منبر يهدد بكشف المستور، ومع غياب أي ردّ رسمي على هذه الأقاويل نذهب إلى تصديقها..
السادة في اللجنة المؤقتة: مهما بقيتم على سدّة رئاسة اتحاد كرة القدم ستبقون مؤقتين، وأنتم مطالبون بإنجاز الاستحقاق الأهم وهو انتخاب اتحاد جديد للعبة لا إدارة اللعبة، لذلك، وحتى لا تخسروا ما تبقى من رصيدكم، عجّلوا في التحضير للانتخابات الكروية القادمة، فإن نجحتم بإيصال اتحاد عمل كروي حقيقي فسنكون لكم من الشاكرين، وإن جئتم باتحاد على وقع مراقبة المباريات والتكاليف والتسميات، فلن نشتمكم لأننا اعتدنا على هذا الأمر، ولكن، ولأن الدوري أمانة في رقبتكم، ولأن هذه البطولة المحلية قد تكون مثار جدل أكثر من أي شيء آخر، عليكم مراجعة بعض القرارات، وأن تضبطوا ما هو آتٍ منها حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه..
القادم من عمل بشأن المنتخبات الوطنية (ولم يتبق منها إلا المنتخب الأول)، فيمكن أن تستحضروا ذكاءكم في التعامل معه، أما مشهد كأس العرب في المنتخب الأول فنياً وإدارياً وإعلامياً فلم يعجب أحداً، وتجب مراجعته على أقل من مهل، وبأكثر من الحكمة.