شبان أحرقوا برج مراقبة له على جبل صبيح في قرية بيتا … الاحتلال يواصل التضييق على المقدسيين ومستوطنون يقطعون مئات الأشجار في نابلس
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب المستوطنين الأعمال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، حيث قطع مستوطنون، أمس السبت، 600 شجرة مثمرة من الزيتون واللوزيات من أراضي دير شرف غرب نابس، بينما أعلنت سلطات الاحتلال عن مخطط لإقامة 473 وحدة استيطانية على مساحة 38 دونماً من أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت صفافا جنوب شرق القدس المحتلة بهدف التضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم في إطار مخططاته لتهويد المدينة، على حين أقدم عدد من الشبان على إحراق برج مراقبة تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي على جبل صبيح في قرية بيتا جنوب نابلس.
ونقلت وكالة «وفا» عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس قوله، «إن المواطنين توجهوا صباح (أمس) السبت، إلى أراضيهم في منطقة الحرايق غرب دير شرف، المحاذية لمستوطنة، شافي شمرون، التي جرى استصلاحها قبل خمس سنوات، ليكتشفوا أن المستوطنين قطعوا هذا العدد من الأشجار المثمرة.
وأضاف إن مساحة الأراضي تقدر بـ68 دونماً، وتعود ملكيتها لأبناء عوض أبو صفد، وغازي عنتري، وعبد الرحيم سليمان ونور الدين سليمان.
إلى ذلك بينت وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي واصل توسيع عمليات الاستيطان في مدينة القدس المحتلة لتهويدها وتفريغها من الوجود الفلسطيني بهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
وأفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر أمس السبت بأن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة 473 وحدة استيطانية على مساحة 38 دونماً من أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت صفافا جنوب شرق القدس المحتلة لافتاً إلى أن الاحتلال يمنع أهالي البلدة من أي توسع عمراني للتضييق عليهم وتهجيرهم في إطار مخططاته لتهويد المدينة.
وبيّن التقرير أن الاحتلال يصعد اعتداءاته على المقدسيين فإلى جانب توسيع الاستيطان وعمليات هدم المنازل والمنشآت التي طالت هذا الأسبوع منزلين في بلدتي بيت حنينا وسلوان كثفت قواته حواجزها في شوارع المدينة وخاصة البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى لتقييد حركة الفلسطينيين بينما توفر الحماية للمستوطنين خلال اقتحاماتهم المتكررة للمدينة.
وعلى خط مواز جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت اعتداءاتها على الصيادين والمزارعين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من أراضي وبحر قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين شرق حي الزيتون وبلدة عبسان الكبيرة ووادي أبو قطرون ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم.
في السياق ذاته جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي أمس اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة المحاصر، وأطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة الشواطئ الشمالية للقطاع ما اضطرهم لمغادرة البحر.
من جهة ثانية ذكرت وكالة «معا» أمس، أن عدداً من الشبان أقدموا على إحراق برج مراقبة تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي على جبل صبيح في قرية بيتا جنوب نابلس.
وأشار عدد من سكان المنطقة أن النيران اشتعلت من البرج العسكري الذي أقامته قوات الاحتلال في محيط البؤرة الاستيطانية بعد إلقاء الشبان عدد من الزجاجات الحارقة على البرج. وكان عدد من الشبان قاموا أول من أمس بإضرام النار في عدد من الأبنية التي يقيم بها جيش الاحتلال لإقامة طريق التفافي بالقرب من قرية بيتا، ما أجبر العمال على مغادرة المنطقة وتوقف العمل وذلك بعد ساعات من إعلان استشهاد الشاب جميل جمال أبو عياش على جبل صبيح برصاص قوات الاحتلال.
من جانب آخر طالبت منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا مالياً لتتمكن من تجاوز أزمتها والاستمرار في تقديم خدماتها.
وأكدت المنظمة في بيان لها أمس السبت نقلته «وفا» أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة خمسة قرارات لمصلحة فلسطين دليل على وقوف العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية ورسالة رفض للاستيطان الإسرائيلي الذي يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن 2334 كما أنه دعم قوي لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها ولوكالة الأونروا باعتبارها العنوان السياسي الشاهد على جريمة الاقتلاع والتشريد.