طهران حذرت أنها سترد بقوة إذا تعرضت للخطر … رئيسي: إيران جادة في المحادثات النووية مع القوى العالمية
| وكالات
أكد الرئيسي الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس السبت، أن طهران جادة في محادثاتها النووية التي تجريها مع القوى العالمية في فيينا، مشيراً إلى أنه سيتم التوصل إلى اتفاق جيد في حال قرر الطرف الآخر رفع العقوبات المفروضة على إيران.
يأتي ذلك على حين حذر قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني، العميد أمير يوسف قرباني، الأعداء برد قاسٍ إذا تعرضت إيران للخطر أو تم ارتكاب أي خطأ ضدها.
ونقلت وكالة «أرنا» عن رئيسي قوله خلال اجتماع مع سفراء ورؤساء بعثات إيران في الدول المجاورة أن العقوبات الأميركية على إيران تستهدف الاقتصاد بشكل أساسي، مشيراً إلى أن إستراتيجية الولايات المتحدة الأميركية هي الإبقاء على هذه العقوبات، وأن إستراتيجية إيران هي تجاوز العقوبات بالاعتماد على إفشال العقوبات من جهة، والعمل الجدي لرفعها، وأن بلاده تعتمد الأسلوبين معاً.
وقال رئيسي: «نصوصنا المقترحة في المباحثات بينت لأطراف التفاوض أننا جادون في المفاوضات، وإذا كان الطرف الآخر مصمماً، فسيتم التوصل إلى اتفاق جيد»، لافتاً إلى أن التواصل مع دول الجوار لمواجهة العقوبات يعتبر ضمن إستراتيجيات سياسة حكومته الخارجية، وأن الوضع الحالي في العلاقات مع دول الجوار غير ملائم.
وعلى خط موازٍ شكك وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس باستعداد دول الغرب لإلغاء سياسات الحظر والإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على بلاده.
وقال عبداللهيان في كلمة خلال اجتماعه في طهران مع السفراء الأجانب: «لدينا مهام دبلوماسية لإزالة آثار الحظر المفروض علينا»، مؤكداً أن الجهاز الدبلوماسي الإيراني يبذل ويستخدم أقصى جهوده وخبراته لإلغاء الحظر الأميركي الأحادي الظالم.
ولفت عبد اللهيان إلى أن إيران ستستخدم كل خبرتها الدبلوماسية لرفع العقوبات وتحقيق شعار الحكومة للتنمية الاقتصادية المستدامة، معتبراً أن الاهتمام بدول آسيا إحدى أولويات السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية.
هذا وكان مستشار فريق إيران المفاوض، محمد مرندي، أكّد، أول من أمس الجمعة، أن الأوروبيين غيّروا قليلاً مواقفهم بشأن المسوّدتين اللتين قدّمتهما بلاده سابقاً.
وكانت إيران قد قدّمت مسوّدتين في المرحلة الأولى من الجولة السابعة من اجتماعات فيينا بشأن الالتزامات النووية وإلغاء العقوبات، وبحسب كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، فإن المسوّدة الأولى هي نظرة إيران بشأن رفع العقوبات، والمسوّدة الثانية بشأن الإجراءات النووية الإيرانية».
وحسب موقع «الميادين» أكد مصدر مقرّب من الوفد الإيراني المفاوض أنه «في حال حصلت إيران على رد إيجابي على المسوّدتين الأولى والثانية، فستقدم مسوّدةً ثالثة بشأن التحقق من رفع العقوبات، مشيراً إلى أن «الهدف الإيراني الأول هو إلغاء العقوبات، وإيران لن تتراجع عن مطالبها، ولاسيما إلغاء العقوبات بصورة كاملة.
واستُؤنفت، منذ يومين، أعمال الجولة السابعة من محادثات فيينا، بين رؤساء وفود المجموعة الدولية وإيران.
ومساء أمس نقلت «سكاي نيوز عربية» عن وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة أنالينا بيربوك قولها: «لا تقدم في الأفق في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي الإيراني»، وأضافت: «لقد بددنا 6 أشهر من المفاوضات مع إيران والوقت بدأ ينفد»، معتبرة أنه «ما من بارقة تقدم في المحادثات النووية مع إيران».
في غضون ذلك حذر قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني، العميد أمير يوسف قرباني، من أنه إذا تعرضت البلاد للخطر أو ارتكب أعداؤنا أي خطأ، فإنهم سيواجهون رداً قاسياً وسيتم صفعهم».
وحسب وكالة «فارس» قال قرباني: «إيران لا تنوي الدخول في حرب مع أي دولة، ولكن يجب أن نكون مستعدين للمواجهة والرد على أطماع الأعداء».
وفي إشارة إلى العقوبات المتتالية التي فرضت على إيران، أوضح قرباني أن العقوبات دفعت إيران إلى تعزيز قدراتها العسكرية في جميع القطاعات، بما في ذلك المنشآت والبنية التحتية ومجال الصواريخ والقدرات الجوية وغيرها، لافتاً إلى أن «إيران دولة قوية اليوم، ولديها جيش قل نظيره، بفضل قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأشار قائد القوات الجوية إلى أن البحرية الأميركية في الخليج، تنظر إلى القدرات الإيرانية بصفتها القوة المهيمنة على المنطقة، والتي لديها اليد العليا».