كشفت تقارير أن مسلحين في صفوف التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي تمتهن تجارة المخدرات وحيازتها وتعاطيها وتشرف على أوكار للدعارة في شمال حلب.
وعمل متزعم ميليشيا «فرقة السلطان سليمان شاه» المدعو محمد الجاسم الملقب «أبو عمشة»، على ممارسة أعمال «البلطجة» في مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي، وذلك عبر إعطاء أوامر الاستنفار لمسلحي ميليشياته، أمس، في ظل التهديدات التي تلقاها مما يسمى «لجنة رد المظالم» المكونة من عدة ميليشيات مسلحة، في حال عدم تسليم بعض مسلحيه المطلوبين بتهم شتى»، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وفي مشهد يعكس مدى الانفلات الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية والميليشيات الموالية له ذكرت المواقع أن ميليشيا «سليمان شاه» المعروفة بـ«العمشات» حشدت مسلحيها بالتزامن مع انتشار كثيف لحواجزها في محيط مدينة الشيخ حديد بريف عفرين الغربي، وذلك إثر طلب ما تسمى «لجنة رد المظالم» التابعة لما تسمى غرفة عمليات «عزم» تسليم 30 مسلحاً من «العمشات» بينهم المدعو سراج الجاسم شقيق «أبو عمشة».
وأوضحت مصادر محلية، أن «المسلحين الثلاثين المطلوبين من الميليشيات لـ«لجنة رد المظالم»، متهمون بارتكاب جرائم تتعلق بتجارة المخدرات وحيازتها وتعاطيها، إضافة لإشرافهم على أوكار للدعارة في شمال حلب.
وذكرت، أن حدة التوتر انخفضت في المنطقة، بعد تدخل ما تسمى «لجنة قضائية» لفض الخلاف بين «العمشات» و«لجنة رد المظالم» حيث تم الاتفاق على إحالة جميع المطلوبين من «العمشات» للّجنة القضائية ومحاكمتهم أصولاً.
ويأتي استنفار «العمشات» وتلويحها بالعنف ضد مساءلة مسلحيها، بعد أسبوع تقريباً على إعلان ما تسمى «جامعة حلب الحرة»، قبول «أبو عمشة»، في كلية الحقوق التابعة لها بعد حصوله على شهادة ثانوية، موقعة مما يسمى «المجلس المحلي لمدينة عفرين» وبدرجات عالية، حيث شكلت شهادة «أبو عمشة» الثانوية صدمة للجميع بسبب درجاته المرتفعة في مادة الكيمياء بعد أن لقبه البعض «أبو عمشة الكيماوي»، في وقت أثبتت فيه وثائق تم نشرها على منصات التواصل، أن «أبو عمشة» لم يصل للإعدادية، وتحصيله الدراسي مقتصر على المرحلة الابتدائية لا أكثر.