المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» و«عبر الخطوط» إلى الواجهة … هدوء متقطع في المناطق التي يحتلها النظام التركي
| حلب- خالد زنكلو
استمر الهدوء المتقطع في المناطق التي يحتلها النظام التركي شمال وشمال شرق سورية، وذلك منذ لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» قبل خمسة أيام، في وقت عادت مسألة المساعدات الإنسانية الأممية بشقيها «العابر للحدود» و«العابر للخطوط» إلى واجهة التداول من جديد مع عبور قافلة جديدة عبر الأخيرة الخميس الماضي، واقتراب موعد تمديد القرار الأممي الخاص بذلك مطلع العام المقبل.
وحافظ وقف إطلاق النار على هدوئه النسبي في شمال شرق البلاد الذي بدده جيش الاحتلال التركي ومرتزقته أمس بقصف بري طال نقاط تمركز «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن في بلدة الدردارة الواقعة بريف تل تمر شمال غرب الحسكة، كما تركز قصف جيش الاحتلال في بلدات تل جمعة وتل جم وتل شنان غرب تل تمر، الأمر الذي تسبب بدمار واسع بممتلكات السكان وهجرة جماعية في صفوفهم إلى مناطق أكثر أمناً، وفق قول مصادر أهلية في تل تمر لـ«الوطن».
بالتزامن، أعادت قافلة المساعدات الإغاثية الأممية، التي توجهت الخميس الماضي من حلب إلى منطقة «خفض التصعيد»، ملف «المساعدات الإنسانية» إلى واجهة التداول، ووفق قول مصادر معارضة مقربة من ميليشيات النظام التركي في إدلب لـ«الوطن»، تمكّنت قافلة مساعدات إغاثية من مستودعات برنامج الغذاء العالمي في حلب، مؤلفة من ١٤ شاحنة تحوي ١٢ ألف سلة غذائية، من تخطي معبر بلدة الترنبة الإنساني الذي أقامته الحكومة السورية غرب سراقب بريف إدلب الشرقي، وأفرغت حمولتها في مستودعات بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، حيث تهيمن «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة» الإرهابية، وهي القافلة الإغاثية الأممية الثالثة التي تصل من حلب إلى «خفض التصعيد»، بعد دخول قافلتين من معبر ميزناز جنوب غرب حلب مؤلفتين من ٣ و١٢ شاحنة في ٣٠ و٣١ آب الماضي، على التوالي، في إطار لافت لتمكن قوافل المساعدات من عبور «خطوط التماس» بدل المعابر الحدودية غير الشرعية الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية والتي تقع تحت سيطرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة.
وتوقع متابعون لتطور مسار العلاقات الروسية – الأميركية، فيما يخص الملف السوري، لـ«الوطن»، تنظيم قافلة مساعدات إغاثية أممية جديدة بين مناطق سيطرة الحكومة السورية و«خفض التصعيد» بإدلب قبل نهاية العام الجاري، وبما يشجع موسكو على تمديد القرار الأمني الخاص بالمساعدات الإنسانية مع نهاية الأشهر الستة الأولى من عمره في ١٠ الشهر المقبل.