الأولى

لا تقدم في محادثات فيينا «النووية».. ووزيرة ألمانية: الوقت ينفد! … طهران تعيد التذكير: لن نقبل إلا بالعودة للاتفاق وهذا خط أحمر

| وكالات

على حالة من المراوحة السياسية وسيل من التصريحات المتقابلة سارت مفاوضات «فيينا» النووية، من دون أي مؤشرات إيجابية ولا حتى سلبية حاسمة، خرجت من العاصمة النمساوية حتى الآن، في وقت كشف فيه كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، بأن القضايا الخلافية في الجولة السادسة لفيينا لا تزال من دون حل، ولا تزال على الطاولة.

وفي تصريحات له نقلتها وكالة «فارس»، قال باقري كني: «لن نقبل أقل من الاتفاق النووي، وهذا خط أحمر بالنسبة إلى إيران، وهذا الأمر واضح للطرف الآخر»، مشيراً إلى أن بعض المسائل التي قدمتها إيران تمت الموافقة عليها، والبعض الآخر لم يوافَق عليه، وأضاف: «أميركا تريد العودة الآن إلى الاتفاق النووي بعد أن انسحبت منه».
الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أكد في وقت سابق أمس، أن بلاده جادة في محادثاتها النووية التي تجريها مع القوى العالمية في فيينا، معتبراً أن العقوبات الأميركية على إيران تستهدف الاقتصاد بشكل أساسي، مشيراً إلى أن إستراتيجية الولايات المتحدة هي الإبقاء على هذه العقوبات، وأن إستراتيجية إيران هي تجاوز العقوبات بالاعتماد على إفشال العقوبات من جهة، والعمل الجدي لرفعها، وأن بلاده تعتمد الأسلوبين معاً.
ممثل روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا بالنمسا، قال من جهته: إن اجتماعاً تنسيقياً لأعضاء الاتفاق النووي من دون إيران عقد في فيينا مساء أمس، وكتب أوليانوف في رسالة على «تويتر»: «عقد الاجتماع التنسيقي لأعضاء الاتفاق النووي من دون إيران مساء أمس السبت لتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الجارية فيما يتعلق بمحادثات فيينا».
بدورها اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية الجديدة أنالينا بيربوك أنه ما من بارقة تقدم في المحادثات النووية مع إيران، مؤكدة أن الوقت ينفد.
وأضافت في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع لمجموعة السبع في مدينة ليفربول بإنكلترا: «ظهر في الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم، بسبب العرض الذي قدمته الحكومة الإيرانية، عادت المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء» على حد تعبيرها.
بدوره قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: «إن الولايات المتحدة تفهم مع أوروبا ما يحدث جيداً خلال محادثات فيينا»، وأضاف: «لم يكن هناك أي تقدم في محادثات فيينا النووية مع إيران».
تزامنت هذه المعطيات مع تحرك إسرائيلي متوقع، حيث نقلت هيئة البث الإسرائيلي «كان» عن مسؤول أمني كبير قوله: إن إيران أصبحت قريبة من العتبة النووية على حد تعبيره، مضيفاً: إنه «من المفترض الاستعداد للخيار العسكري» ضد طهران.
من جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، في مؤتمر صحفي مصغر بولاية فلوريدا الأميركية: «لقد أصدرت تعليماتي بالاستعداد والتحضير عسكرياً للتحدي الإيراني».
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن مسؤولاً عسكرياً إيرانياً كبيراً توعد «المعتدين» بدفع «ثمن غال»، ونقلت وكالة «نور نيوز» الإخبارية أن المسؤول الذي لم تكشف اسمه قال في حديث لها تعليقاً على التقارير حول التدريبات العسكرية الإسرائيلية الأميركية المحتملة استعداداً لضربات على مواقع نووية إيرانية في حال إخفاق الدبلوماسية: «إتاحة الأجواء لأن يختبر القادة العسكريون الصواريخ الإيرانية مع أهداف حقيقية سيكبد المعتدين ثمناً غالياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن