أكد حزب الله، أمس الأحد، أن الأميركيين قادرون على تمويل الحملات الانتخابية وضخ الرشى في كل اتجاه والتحريض واستحداث الفتن، ولكنهم أعجز من أن يغيروا هوية لبنان المقاومة، مشدداً على أن المهزومين في سورية والعراق واليمن وأفغانستان، ليسوا في موقع يخولهم فرض شروطهم على لبنان المنتصر.
ونقل موقع قناة «المنار» عن عضو المجلس المركزي في حزب اللـه نبيل قاووق قوله، أمس الأحد، «السياسة الأميركية كانت دائماً ولا تزال لمصلحة إسرائيل على حساب حقوق لبنان».
وأكد قاووق أن قرار حزب اللـه وحلفائه هو العمل على إجراء الانتخابات النيابية القادمة، وأن الذي يسمم أجواء الانتخابات ويهدد نزاهتها، هو حجم التدخلات الأميركية والسعودية، قائلاً: «إن «الأميركيين قادرون على تمويل الحملات الانتخابية وضخ الرشى في كل اتجاه والتحريض واستحداث الفتن، ولكنهم أعجز من أن يغيروا هوية لبنان المقاومة».
وأكد الشيخ قاووق أن المهزومين في سورية والعراق واليمن وأفغانستان، ليسوا في موقع يخولهم فرض شروطهم على لبنان المنتصر.
وفي السياق نقلت «القناة» عن عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل اللـه قوله خلال لقاء سياسي أقيم في بلدة برج قلاويه أمس الأحد: «إن أميركا في المنطقة في مرحلة التراجع والانهزام، والذين يراهنون عليها في لبنان، فهم يراهنون على سراب، لأنهم يراهنون على دولة مهزومة في المنطقة، واعتادت ترك جماعاتها، وأيضاً من تراهن عليهم الإدارة الأميركية الآن من هذه المجموعات التي تقوم بتجميعها لن تجد نتيجة منها، فلا الحروب ولا العقوبات ولا الحصار ولا الانتخابات ستحقق للإدارة الأميركية أهدافها».
إلى ذلك اعتبر الوزير السابق محمود قماطي، خلال مؤتمر أهل المقاومة الذي عقد في مدينة صيدا، أمس، أن المقاومة لا تستوي مع الفساد ولا يمكن أن تكون مشاركة في الفساد أو أن تغطي الفاسدين.
ونقل موقع «النشرة» عن قماطي قوله إن «المقاومة تواجه الفساد سواء كان في السلطة أو يتعلق بمسؤولين على اختلاف انتماءاتهم حلفاء كانوا أو خصوماً في السياسة? لأن مشروع الفساد يجمعهم».
وأكد أن حزب الله لا يوافق ولا يشارك ولا يغطي أو يحمي أي فاسد حتى ولو كان حليفا في السياسة»، مشيراً إلى أن «الفساد لا يقتصر على المسؤولين في الدولة وإنما هو موجود ومنتشر في المحتكرين والتجار ولدى شريحة من الشعب وأحزاب سياسية ورؤساء أحزاب يهاجمون الفساد علنا ويرتكبونه سراً.