مراقبون: تضارب التصريحات بين بغداد وواشنطن مؤشر لعدم سحب القوات الأميركية … القوات العراقية تطلق عملية أمنية في ديالى
| وكالات
أطلقت القوات العراقية المشتركة أمس الأحد، عملية أمنية في سلسلة جبال حمرين بمحافظة ديالى وسط البلاد لملاحقة فلول الإرهابيين، في حين أكد مراقبون عراقيون أن تضارب التصريحات بين قيادة العمليات المشتركة العراقية والقيادة الأميركية الوسطى التي أكدت أن استمرار بقاء 2500 جندي أميركي داخل العراق، يؤكد عدم سحب القوات القتالية من البلاد على عكس ما جاءت به قيادة العمليات.
ونقلت وكالة «واع» عن بيان لقوات الحشد الشعبي العراقي، أمس أن «قوة من قيادة عمليات ديالى في الحشد الشعبي وقيادة عمليات ديالى في الجيش العراقي، نفذت عملية أمنية واسعة من ستة محاور انطلقت صباح (أمس) الأحد لمطاردة العدو في سلسلة جبال حمرين بالمنطقة المحصورة بين طريق بغداد كركوك وقرة تبة عين ليلى».
وأوضح قائد عمليات ديالى في الحشد طالب الموسوي، أن المحاور قسمت بين الحشد الشعبي والجيش، إذ إن محاور الحشد قادتها ألوية قيادة عمليات الحشد الشعبي في ديالى، موضحاً أن العملية نفذت بناء على معلومات استخباراتية من خلال رصد الكاميرات والمشاهدات اليومية، مبيناً أن العملية شاركت فيها الصنوف المساندة للحشد.
وعلى خط مواز أكد الرئيس العراقي برهم صالح ونائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني، أمس الأحد، أهمية التعاون والتنسيق الأمني والعسكري.
ونقلت وكالة «واع» عن الرئاسة العراقية قولها في بيان أمس الأحد إنه «جرى خلال اللقاء بحث المستجدات والتطورات السياسية والأمنية في البلد، حيث تم تأكيد أهمية التعاون والتنسيق الأمني والعسكري من أجل غلق الثغرات في المناطق التي تنشط فيها خلايا الإرهاب مُستغلة ذلك لتهديد المواطنين الآمنين، كما تم تأكيد الحوار في حسم المسائل العالقة والتركيز على متطلبات المواطنين».
إلى ذلك أشار المحلل السياسي العراقي سعد محمد الكعبي، إلى أن تضارب التصريحات بين قيادة العمليات المشتركة العراقية، والقيادة الأميركية الوسطى التي أكدت استمرار بقاء 2500 جندي أميركي داخل العراق، يؤكد عدم سحب القوات القتالية من البلاد على عكس ما جاءت به قيادة العمليات.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن الكعبي قوله، أمس الأحد، إن تأكيدات قيادة العمليات على الخروج الكامل للقوات القتالية لما يسمى التحالف الدولي من الأراضي العراقية تأتي من أجل تجنب حدوث أي تصعيد أو قصف للقواعد التي توجد بها تلك القوات، خصوصاً أنها توجد ضمن قواعد تضم قوات عراقية أيضاً».
ولفت الكعبي إلى أن «أميركا لن تنسحب من العراق بل أبقت جنودها لكن بصفة مستشارين، في حين أعلنت عن إبقاء 2500 جندي بهدف الحفاظ على المصالح الصهيونية، خصوصاً ما جاء في تأكيدها أنها سترد وتدافع عن أي خطر تتعرض له مصالحها داخل العراق.
وفي السياق أكد مدير ناحية البغدادي شرحبيل العبيدي، أمس الأحد، أن عدد القوات الأميركية داخل قاعدة عين الأسد غير معلوم، وقال العبيدي حسبما ذكرت «المعلومة» أن «عديد القوات الأميركية غير معروف سواء كان كمستشارين أم مقاتلين وأن المعلن هو 1000 مقاتل من ضمنهم المستشارون».
وأضاف «إننا لم نر انسحاب أي عنصر منهم، على أرض الواقع لحد الآن، وآخر مرة رأينا بها قوات التحالف كانت قبل أكثر من ستة أشهر وذلك منذ انسحابهم من مواقعهم على الحدود العراقية – السورية لينضموا إلى من معهم داخل قاعدة عين الأسد، حيث دخلوا آنذاك بأكثر من 70 آلية».