بريطانيا رفعت من نبرة التهديد وحذرت أنها الفرصة الأخيرة لطهران … إيران: المفاوضات لم تتوقف والمزايدات الأوروبية سبب البطء
| وكالات
أكدت مصادر مقربة من فريق التفاوض الإيراني، أمس، أن المفاوضات حول الاتفاق النووي لم تتوقف والمناقشات الفنية مستمرة حتى التوصل إلى نتيجة، في حين واصلت بريطانيا من تصعيد لهجتها وتهديدها ضد طهران، حيث حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس أمس الأحد من أن المفاوضات هي الفرصة الأخيرة أمام إيران لاعتماد موقف جدي.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المصدر قوله، أمس الأحد: «الأوروبيون، وبعد محاولاتهم لتخريب الحوار، قبلوا منذ أيام مناقشة النصوص الإيرانية، لكنهم يحاولون الآن تلبية أطماع الولايات المتحدة».
وأضاف المصدر: «إننا ننفي تماماً نبأ تعليق المفاوضات.. المفاوضات مستمرة بشأن النصوص التي اقترحتها إيران، وسوف تستمر بجدية»، لافتاً إلى أن المزايدات الأوروبية مستمرة، وهذا هو سبب بطء المفاوضات، لكنها لم تتوقف.
وأوضح المصدر أن الأوروبيين يحاولون من خلال خلق أجواء إعلامية ضد إيران، مواصلة الضغط على فريق التفاوض الإيراني لقبول مطالبهم خارج إطار الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن هذا موضوع رفضته إيران أكثر من مرة وأكدت عدم خضوعها لمطالب كهذه.
في غضون ذلك حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في ختام اجتماع لمجموعة السبع في ليفربول أمس الأحد من أن المفاوضات التي استؤنفت لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني هي الفرصة الأخيرة أمام إيران لاعتماد موقف جدي.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن تراس قولها: «إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة»، مشددة على أنه لا يزال هناك وقت لإيران كي تأتي وتقبل هذا الاتفاق (…)، من المهم أن تقوم بذلك لأننا لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي».
وفي سياق منفصل أعلن قائد مصانع القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني عن تجهيز أول سفينة استطلاع بحرية أطلق عليها أسم «شيراز».
ونقلت وكالة «فارس» عن بيان للعلاقات العامة للجيش الإيراني قوله أمس: إن سفينة الاستطلاع «شيراز» (مشروع قيد الإنشاء في مجمع طلائيه)، هي أول مدمرة إيرانية مجهزة بمهبط لطائرة مروحية ولها برج مختلف لتركيب رادارات محلية الصنع.
وأضاف البيان: تم استخدام مجموعة واسعة من وسائل الحرب الإلكترونية والاستطلاع والمخابرات في بناء هذه المدمرة، التي اجتازت بنجاح اختباراتها الأولية بجهود الخبراء الإيرانيين الشباب، وحالياً في المراحل النهائية من التجهيز.
وستنضم سفينة الاستطلاع إلى القوة البحرية للجيش الإيراني بعد الانتهاء من الاختبارات الفنية والتشغيلية.