أضرار الأعاصير تفوق التصور وضحايا بالعشرات … بايدن يعلن الطوارئ في كنتاكي ويصف الوضع بالمأساة
| وكالات
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس حالة الطوارئ في ولاية كنتاكي بسبب الأعاصير التي ضربت الولاية وخمس ولايات أخرى وأودت بحياة عشرات الأشخاص.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن بايدن تأكيده أن الأعاصير التي ضربت أجزاء من الولايات المتحدة هي من أكبر موجات الأعاصير في تاريخ أميركا، بعد الدمار الذي شوهد في خمس من ولايات البلاد.
وقال في تعليقات تلفزيونيّة: «إنها مأساة، وما زلنا حتّى الآن لا نعرف عدد الخسائر في الأرواح والنطاق الكامل للأضرار»، متعهداً بإرسال مساعدات فيدراليّة إلى الولايات حيث تسبّبت العواصف بأضرار.
ولفت إلى أن حالة الطوارئ أعلنت في كنتاكي، ويمكن أن تتبعها مناطق أخرى إذا طلب حكّام الولايات المتضرّرة ذلك.
واعتبر بايدن أن التغيّر المناخي يجعل الطقس أكثر حدّة، من دون أن يُحدّد الصلة المباشرة بين تغيّر المناخ والكارثة التي حلّت بالبلاد مساء يوم الجمعة الماضي.
من جهته أعلن حاكم ولاية كنتاكي إندي بيشير أمس الأحد أن ثمانين شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم في الولاية وحدها بسبب الأعاصير التي ضربت وسط الولايات المتحدة وجنوبها.
وأكد بيشير لشبكة «سي إن إن» أن هذا العدد سيتجاوز مئة، واصفاً سلسلة الأعاصير بأنها الأكثر فتكاً في تاريخ كنتاكي.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية في أنحاء الولايات المتحدة إلى ما لا يقل عن 93 قتيلاً، كما دمرت مدينة مايفيلد، التي تحوي عشرة آلاف نسمة، جزئياً بسبب الكارثة.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن بيشير قوله في مؤتمر صحفي: إن الأعاصير تسببت بانهيار منازل ومصانع ومستودعات على طريق امتد أكثر من مئتي ميل، وأشار إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 56 ألفاً من سكان كنتاكي، معلناً حالة الطوارئ في الولاية ونشر قوات الحرس الوطني فيها.
وأشار دين باترسون من شرطة كنتاكي إلى أن الأضرار لا توصف، مضيفاً: «لم نشهد من قبل ما نشاهده الآن».
وتخوفت وكالة كولينسفيل لإدارة حالات الطوارئ من خسائر بشرية كبيرة العديد من الأشخاص العالقين في مستودع أمازون.
وفي بيان أرسل إلى وسائل إعلام محلية قال المتحدث باسم أمازون ريتشارد روكا: إن «سلامة ورفاه موظفينا وشركائنا أولويتنا القصوى الآن. ندرس الوضع وسنشارك معلومات إضافية عند ورودها».
بدورها قالت كيانا بارسونز بيريز التي كانت في المصنع: إن السقف انهار بعد مدة قليلة من سماع العمال صوت الرياح القادمة والشعور بها.
وظهر في مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدد من المباني في وسط مايفيلد وقد تحولت إلى أنقاض، إضافة إلى سيارات دفنت تحت الأنقاض والحطام، كما ظهر في صور على «تويتر» برج مبنى محكمة مقاطعة غريفز وقد انهار.
ولحقت أضرار بالعديد من مقاطعات كنتاكي جراء الإعصار الأقوى على الإطلاق، والرياح المرافقة التي تجاوزت سرعتها 300 كيلومتر. واعتبرت مدينة مايفيلد التي تضم عشرة آلاف نسمة الأكثر تضرراً في الولاية.
وكان أطول إعصار أميركي تم تتبعه هو عاصفة امتدت 219 ميلاً في ولاية ميزوري عام 1925، وحصد أرواح 695 شخصاً.
ونقلت «أ ف ب» عن مسؤولين ووسائل إعلام محلية أن أربعة أشخاص قضوا في ولاية تينيسي وشخصين في أركسناو وشخص واحد على الأقل في ميزوري، كما قضى ستة أشخاص على الأقل في إيلينوي جراء انهيار مستودع لشركة أمازون كان داخله قرابة مئة موظف.
وحذر علماء من أن التغير المناخي يزيد شدة العواصف ووتيرتها، ما يمثل تهديداً متزايداً لمناطق تشهد أصلاً ظروفاً مناخية قاسية.