شويغو أشاد بالتعاون العسكري التقني مع الهند وزاخاروفا أكدت عجز «G7» … الكرملين: بوتين أكد لبايدن أن القوات الروسية لا تهدد أحداً
| وكالات
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر نظيره الأميركي جو بايدن بأن القوات الروسية لا تهدد أحداً، وذلك رداً على المزاعم حول التحضير لـ«غزو» أوكرانيا، بينما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلدان مجموعة السبع الكبار «G7» أظهرت عجزها في تحمل المسؤولية عن أخطائها، بما في ذلك فيما يخص الوضع في أوكرانيا.
يأتي ذلك على حين أشاد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس، بمستوى التعاون بين روسيا والهند في المجال العسكري التقني، معرباً عن اعتقاده أن أمام هذا التعاون آفاقاً واعدة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله في مقابلة مع القناة الأولى الروسية، أمس الأحد، أن الرئيس بوتين قال بوضوح مخاطباً الرئيس الأميركي، «إنكم تتحدثون عن قواتنا المنتشرة في روسيا والتي لا تهدد أحداً»، وأوضح بيسكوف أن المحادثات التي جرت بين بوتين وبايدن اتسمت بطرح واضح لا يقبل التأويل لقضايا معينة.
وأجرى الرئيسان الروسي والأميركي محادثات عبر تقنية الفيديو، الثلاثاء الماضي، وذلك في ظل التوتر على خلفية الأزمة الأوكرانية، وبحثا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأمن الاستراتيجي والأزمة الأوكرانية وأفغانستان ونووي إيران.
وعلى خط موازي أعلن بيسكوف أن الخطاب العدواني التي تتبناه الولايات المتحدة لا يسهم بأي حال في تخفيف توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن، قائلاً: «لقد سمعنا الكثير من الخطاب العدواني في الأسابيع الأخيرة، لسوء الحظ، هذا لا يخفف التوترات».
وأشار بايدن في وقت سابق إلى أن بلاده تعتزم إرسال قواتها إلى دول حلف الشمال الأطلسي «الناتو» المجاورة لروسيا، ردا على ما قال إنه غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وتنفي روسيا باستمرار صحة المزاعم التي يتم ترويجها في الدول الغربية، مؤكدة إن قواتها تتحرك داخل الحدود الروسية ولا تمثل تهديداً لأي أحد.
في غضون ذلك أعلنت زاخاروفا، أن بلدان مجموعة السبع الكبار G7 أظهرت عجزها في تحمل المسؤولية عن أخطائها، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا.
وكتبت زاخاروفا، أمس، على صفحتها في «تلغرام»: «دعت بلدان G7 روسيا وأوكرانيا للعودة إلى طاولة المفاوضات، وبذلك اعترفت بعجزها في تحمل المسؤولية عن أخطائها الخاصة».
وأشارت إلى أن عدد هذه الأخطاء التي ارتكبتها بلدان G7 كبير، وبينها التدخل في الشؤون الداخلية الأوكرانية الذي أدى إلى الانقسام المميت في المجتمع، والتحكم المباشر في عمليات تغيير السلطة الذي أدى إلى انقلاب مناهض للدستور، وعدم الرغبة في التأثير على كييف والعمل معها من أجل تنفيذ اتفاقيات مينسك التي كانت تعطي أملاً في تحويل النزاع الأوكراني الداخلي إلى مجرى المفاوضات، وتحميل روسيا المسؤولية عن أخطائها».
وقالت إنه «لا يجب إحضار روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات، بل يجب إحضار أوكرانيا وأوكرانيا»، وتقصد بذلك سلطات أوكرانيا والقسم الآخر من أوكرانيا «منطقة دنباس».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» سابقاً عن مسؤول حكومي رفيع أن بلدان G7 متفقة على العواقب التي ستواجهها روسيا في حال تصعيد حدة التوتر حول أوكرانيا.
ونقلت الوكالة عن مصدرها العامل في وزارة الخارجية الأميركية أن الإجراءات ضد موسكو ستتخذ فوراً عند الحاجة، وذلك على الرغم من أن الإدارة الأميركية لم تعلن علناً الخسائر التي ستتكبدها روسيا.
وزعم المصدر أن مجموعة واسعة من بلدان العالم، بما فيها الدول الأخرى من أعضاء مجموعة السبع الكبار، ستنضم إلى هذه الإجراءات حال تنفيذ هذا السيناريو.
من جانب آخر أشاد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو في تصريحات أدلى بها على قناة «روسيا 1» التلفزيونية أمس الأحد بمستوى التعاون بين روسيا والهند في المجال العسكري التقني، معرباً عن اعتقاده أن أمام هذا التعاون آفاقاً واعدة.
ونقلت وكالة نوفوستي عن شويغو قوله: «أعتقد أن أمام التعاون الروسي الهندي في المجالين العسكري والعسكري التقني آفاقاً جيدة جداً، وقد حققنا تقدماً كبيراً جداً فيهما. ونأمل في تحقيق كل خططنا»، وأشار إلى أن روسيا والهند تتعاونان بشكل وثيق في المعدات العسكرية البحرية والجوية، ومنها المصنع المشترك لتصنيع صواريخ «براهموس»، إلى جانب إجراء الدولتين تدريبات عسكرية مشتركة.