ثقافة وفن

بين العائلية والنقدية الساخرة…الكوميديا السورية تتفوق

| هلا شكنتنا

البسمة والضحكة التي ترسم على وجوه المتابعين كانت من أساسيات الأعمال السورية التي تعرض في كل موسم رمضاني أو خارجه، حيث حظيت الأعمال الكوميدية ومنذ بدايات أعمال التلفزيون السوري بانتشار واسع على المستوى العربي، كما حظيت قصصها ومواضيعها بتفرد وتميز، وهذه الشهرة التي حظيت لن تنسى أبطالها، فلا أحد يستطيع أن ينسى الأعمال الكوميدية السورية.

ولم تكن هذه الأعمال عبارة فقط عن أعمال كوميدية بل كانت تعمل على إيصال رسائل ضمن قالب ترفيهي، كما كانت الكوميديا السورية منذ زمن تحتل المراكز الأولى في بثها لأعمال تستطيع أن تنقل مشاهديها من الأوضاع السيئة التي يعاني منها المواطن إلى مساحات ترفيهية تجعل كل من يشاهدها ينسى واقعه.
لكن مع مرور الوقت وتعرض الدراما السورية بشكل عام لظروف خاصة جعلتها تتراجع في طرح أعمال كوميدية، لكونها اتجهت إلى إنتاج أعمال تحاكي الواقع المعاش نتيجة حدوث الأزمة السورية، لكن مع تراكم هذه الأعمال ما زالت الأعمال الكوميدية القديمة وشخصياتها عالقة في ذاكرة المشاهد، فلا أحد يستطيع أن ينسى «جودي وأسعد» و«غوار الطوشة» و«أم أحمد بالاليش» وغيرهم الكثير.

لذلك أرادت «الوطن» أن تقدم لقرائها مجموعة من أهم الأعمال الكوميدية التي قدمتها سورية على مدى سنوات عدة.

عيلة «خمس نجوم»

يعتبر هذا العمل هو الأشهر بتاريخ الكوميديا السورية، والأكثر متابعة حتى يومنا هذا، إذا لا توجد حلقة من هذا العمل إلا واستطاعت أن تقوم بإضحاك مشاهديها، ونتيجة نجاح هذا العمل تم طرح سلسلة من بعده مؤلفة من 3 أعمال منها «ست نجوم، سبع نجوم، ثماني نجوم»، وفي كل سلسلة كان يوجد تغير في الممثلين باستثناء القديرة سامية الجزائري التي كانت الشخصية الأساسية في جميع المسلسلات، ومن أهم أبطال هذا العمل «أمل عرفة» و«باسم ياخور» و«شكران مرتجى» و«نورمان أسعد» وغيرهم.

جميل وهنا والثنائية الأجمل بين «أيمن زيدان» و«نورمان أسعد»

يتحدث العمل عن رجل يحاول بجميع الوسائل أن يلفت نظر زوجته ويجعلها تغار عليه، ليقوم بإعداد خطط تجعل زوجته تغار عليه، وفي النهاية ينجح بعد عدة محاولات أضحكت المتابع.

ليكمل العمل حكايته في الجزء الثاني بين الزوجين بعد أن أصبحت «هناء» تغار على «جميل» بشكل غير طبيعي وسط مواقف كوميدية مضحكة، كما استطاع العمل أن يحقق شهرة واسعة ضمن المجتمع العربي، حيث عبّر المتابعون بأن هذه الثنائية هي الأجمل بين أيمن زيدان ونورمان أسعد، والعمل من بطولة كل من القدير «أيمن زيدان» و«نورمان أسعد» و«سامية الجزائري» و«شكران مرتجى» وغيرهم.

«هومي هون» وقضايا عائلة «الأغباشي»

من يستطيع أن ينسى عائلة «الأغباشي» التي ظهرت في مسلسل «هومي هون»؟ وهو عمل تقوم قصته حول هذه العائلة التي تعد من أرقى العائلات في دمشق وتتكون من كبيرة العائلة ثريا «سلمى المصري» و أختها كرام «مها المصري» وأختها صباح «شكران مرتجى» إضافة إلى ابن كرام وهو فخري «باسم عيسى» الذي يدرس الطب خلفاً لكبير عائلة الأغباشي المتوفى الطبيب فخري الأغباشي، وكل حلقة من العمل تكون منفصلة عن التي سبقتها لتعرض الحلقات أحداثاً تدور ضمن هذه العائلة وسط حالة كوميدية تجعل حبكة القصة متناسبة ومتجانسة.

أمل عرفة وشكران مرتجى شراكة كوميدية في «دنيا»

مسلسل «دنيا» من بطولة «أمل عرفة» وشريكتها «شكران مرتجى» يتناول العمل قصة فتاة ريفية جاءت للمدينة لتعمل ضمن المنازل «خادمة» لتستطيع من خلال هذا العمل أن تجني مبلغاً من المال لكي تستعيد أرض أهلها، وخلال سير الأحداث تلتقي «دنيا» الطباخة «طرفة» لتصبح صديقتها المقربة، ولقد حاز المسلسل على إشادة واسعة ومتابعة في العالم العربي، ويعتبر العمل من أكثر الأعمال الكوميدية العفوية والخفيفة على قلوب المشاهد.

«مرايا» سلسلة أجزاء كوميدية ناقدة ساخرة

وبالتأكيد لا نستطيع التغاضي عن سلسلة «مرايا» التي تعتبر من الأعمال الكوميدية المهمة لكونها مزجت بين القصص الفكاهية والنقد الساخر، وتطرقت سلسلتها للعديد من المواضيع السياسية والاجتماعية والعائلية ما جعل المسلسل يتربع على قمة المسلسلات الكوميدية العربية، وارتبط اسم «مرايا» باسم الفنان ياسر العظمة الذي أدى أدوار البطولة في كل أجزائه، إضافة إلى وجوه ظهرت في أكثر من جزء منهم «مها المصري» و«سامية الجزائري» و«عصام عبه جي» و«بشار إسماعيل» و«عارف الطويل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن