عضو اتحاد السلة هيثم جميل لـ«الوطن»: مسؤولية أي نتائج تقع على عاتق الجميع وأعضاء لاتحاد فعّالون وعودتي للتدريب قريبة
| مهند الحسني
لم يتمكن أعضاء اتحاد كرة السلة من بيان مدى قدرتهم على العطاء والتطوير لأسباب جلّها يتعلق بعدم أخذ فرصتهم بعد، رغم الانفتاح الكبير الذي يشهده الاتحاد في الآونة الحالية ووجود إمكانات مادية جيدة، لتأتي نتائج المنتخب في التصفيات العالمية لتترك العديد من التساؤلات والاستفسارات لدى عشاق اللعبة ومحبيها.
فهل ستشهد اللعبة تطوراً ملحوظاً في الفترة المقبلة، وهل سيتم اختيار مدرب المنتخب على أسس علمية بعيداً عن عملية التدريب عن بعد، وهل أعضاء الاتحاد قادرون على العطاء أم إن عملهم محصور في عقد جلسات اجتماعات كلامية؟
«الوطن» التقت مع عضو الاتحاد هيثم جميل وأجرت معه الحوار التالي:
• بداية أنت رجل اعتاد على العمل الفني كيف ستجد نفسك في مكان يحتاج أكثر للعمل الإداري؟
وجود أي شخص من كوادر السلة ضمن مجلس إدارة اتحاد السلة هو تشريف وتكليف، قد تكون هذه الخطوة بالنسبة لي مبكرة بعض الشيء ولكن لا تعني ابتعادي عن أجواء التدريب، حيث هناك العديد من الأمور الفنية التي تحتاج إلى إعادة الصياغة وسوف أحاول أن أترجم الكثير من الأفكار والعلم الذي اكتسبته في السنوات الماضية إلى واقع ينعكس على السلة السورية بما يساعد على عودة الألق للعبة على الصعد كافة.
• ما رأيك بنتائج منتخب الرجال وعلى من تقع المسؤولية؟
أولاً وأخيراً، أي نتيجة يحققها المنتخب سواء موفقة أم غير موفقة يكون الاتحاد مسؤولاً عنها بكافة كوادره ومفاصله. طموح أي شخص من الأسرة السلوية هو تحقيق النجاحات والانتصارات التي تسعد الجميع، ولكن نتائجنا الأخيرة لم تكن على المستوى المأمول.. ولكن هنا يجب أن تكون الصورة واضحة للجميع.. الهدف الأساسي للسلة السورية في هذه المرحلة ولـخمس سنوات قادمة هو البقاء ضمن النخبة على المستوى الآسيوي أي البقاء ضمن أفضل 16 منتخباً على مستوى آسيا.. الوصول لنهائيات كأس العالم يحتاج لإعادة البناء من الداخل وعودة الاحتراف الأجنبي لملاعبنا.
• برأيك هل حل الجهاز الفني للمنتخب هو السبيل الوحيد لتطوير منتخباتنا؟
ليس هو قراراً للتطوير ولكن هو قرار نابع من دراسة الحالة غير المقنعة فنياً بعدم وجود المدرب مع الفريق طوال فترة الإعداد، نحن بحاجة لوجود المدرب دائماً في سورية، ليس فقط لتدريب المنتخب ولكن لمتابعة الدوري وعمل ورشات عمل مع مدربي الأندية وتوضيح النقاط التي يجب التركيز عليها لرفع مستوى اللاعبين الفنية.. ورفع تقارير دورية للاتحاد، ، وعمل برامج ودورات تدريبية للمدربين تساعد على رفع المستوى الفني للعبة.. كما نحن بحاجة للوجود المستمر ضمن الإشراف على الفئات العمرية ووضع البرامج بالتعاون مع المدربين الوطنيين ليكون هناك انسجام بالأفكار الفنية التدريبية بين جميع المنتخبات.
• لكونك شخصاً فنياً لماذا لا تعملون على رفع مستوى الدوري؟
هناك عدة أفكار لرفع المستوى الفني للدوري ومن أهمها الطلب بإعادة تأهيل العديد من الصالات.. عودة اللاعب الأجنبي.. إقامة بطولات ودية دولية سواء على مستوى المنتخبات أم على مستوى الأندية ودعوة مدربين أجانب لإقامة دورات تدريبية للمدربين
والعمل لإرسال نخبة من اللاعبين تقريباً 16 لاعباً من الخامات المميزة بالطول والمهارات الفنية خلال الصيف لإحدى المدارس التدريبية في أوروبا (صربيا، اليونان، إسبانيا)، مع أربعة مدربين مميزين، وذلك لمدة لا تقل عن 45 يوماً، وذلك للتعايش مع ثقافة التدريب والتعلم بكيفية التحضير الحقيقي للاعبين، بحيث يكونون نواة لمنتخب جديد للمستقبل، مشروع بناء منتخب على أسس علمية من كافة النواحي الفنية والفكرية والبدنية.
• هل أعضاء الاتحاد قادرون على تقديم الأفضل وهل هم فاعلون على أرض الواقع؟
يعملون بأفضل ما لديهم من إمكانيات شخصية ومهنية لتطوير اللعبة، وأؤكد لك أنه يوجد تعاون بين جميع الأعضاء ورغبة للوصول للأفضل.. ولا يوجد أي عمل كامل، ولكن من الطبيعي أن يكون هناك أخطاء ولكن المقصود هنا هو الأخطاء غير المتسببة لأضرار فادحة، ونحن وأي شخص يتعلم من أخطائه، والمهم اكتشاف الخطأ والقبول به وتصحيحه.
• هل صحيح أنك تنوي العودة لعالم التدريب في المرحلة المقبلة؟
العودة للتدريب طموح موجود ورغبة لترجمة ما قمت به من جهد طوال السنين الماضية، وقد تكون العودة على مستوى الأندية أو المنتخبات ولكن ليس بالقريب العاجل. الآن أنا أخوض تجربة دمج العمل الفني بالعمل الإداري.