الأهالي والكادر التدريسي: توقيت أعمال الترميم غير مناسب … 33 مدرسة ترمم خلال فصل الشتاء في السويداء
| السويداء -عبير صيموعة
أدى البدء بأعمال الترميم في 33 مدرسة على ساحة المحافظة بالتزامن مع بدء العملية التدريسية وبداية فصل الشتاء إلى خلق حالة من الاستياء العام من قبل أهالي الطلاب والكادر التدريسي على حد سواء، حيث أدت أعمال الترميم تلك إلى إفراغ المدارس من طلابها ونقلهم إلى مدارس أخرى مع إلزامهم بالدوام المسائي ما شكل إرهاقاً للطلاب والأهالي وخاصة الموظفين منهم والذين أكدوا أن بقاء أطفالهم في المنازل خلال فترة دوامهم الرسمي دفع الكثير من الأمهات العاملات إلى التقدم بإجازات لعدم قدرتهن على إبقاؤهم في المنازل فترة الصباح وحتى الساعة 12 ظهراً هذا فضلا عن عودتهم الساعة الرابعة مساء خلال فترة النهار القصيرة والذي يفرض بالضرورة اصطحابهم من مدارسهم.
مديرو المدارس التي تمت المباشرة بأعمال الترميم ضمنها أكدوا لـ«الوطن» أن المدارس بحاجة ماسة لأعمال الترميم والتأهيل إلا أن توقيت أعمال الترميم غير مناسب فمن المفترض أن تجرى هذه الأعمال في الصيف وليس مع بدء العام الدراسي متمنين أن يتم إنجاز أعمال الترميم بأسرع وقت ممكن لكون التأخير بالإنجاز يشكل انعكاساً سلبياً على العملية التدريسية.
رئيسة دائرة الأبنية المدرسية في مديرية تربية السويداء ربا الشومري أوضحت لـ«الوطن» أن ترميم المدارس بهذا الوقت مرده عدم التقدم إلى المناقصات المعلن عنها والتي بدأت منذ الشهر الثالث من العام الحالي والذي تعود أسبابه إلى عدم ثبات أسعار مواد البناء واضطرار الدائرة إلى إعادة وضع دليل سعري جديد خاص بالأبنية المدرسية بقرار من الوزير ليتناسب مع الأسعار إلا أن ارتفاع سعر مادة الإسمنت مؤخراً شكل عائقاً جديداً أمام التعاقد على تنفيذ أعمال التأهيل والترميم.
وأضافت: ذلك دفع مديرية التربية للإعلان أكثر من مرة عن المناقصات مشيرة إلى أنه من أسباب التأخير في التعاقد كذلك المراسلات بين المديرية في المحافظة والوزارة نظراً لأن الترميم يأتي على بند إعادة الإعمار وما تحتاجه هذه المراسلات من وقت في الرد متمنية أن يكون هناك تفويض من الوزارة للمحافظة أو مديرية التربية بهذا الخصوص لتلافي أي تأخير في الأعمال.
وأشارت الشومري إلى أن عدد المدارس التي تمت مباشــرة الأعمال ضمنها 3 من أصل 9 مدارس تشرف عليها مديرية التربية مع إخفاق مناقصة عقود ترميم الست الباقية علماً أن مدة تنفيذ الأعمال هي 30 يوماً فقط وبعدها يعود الطلاب إلى مدارسهم.
بدوره مدير فرع الهلال الأحمر في السويداء ربيع الملحم أوضح لـ«الوطن» أن المدارس التي يشرف على أعمال ترميمها فرع الهلال والبالغة 30 مدرسة والممولة من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر شارفت الأعمال ضمنها على الانتهاء وسيتم تسليمها خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن تم الانتهاء من جميع أعمال الإنارة وتأهيل شبكات الصرف الصحي وغيرها من الأعمال.
بدورها عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة بثينة الحلبي أكدت لـ«الوطن» أن عزوف المتعهدين عـن التعاقــد على تنفيذ المدارس التسع سببه عدم ثبات أسعار المواد الأمر الذي دفع المحافظة إلى محاولة تلزيم الجهات المعنية بأعمال التأهيل والترميم للمدارس الست المتبقية إلا أن المحافظة فوجئت بقيام مديرية التربية بالسويداء بمخاطبة وزارة التربية نظراً لأن أعمال التأهيل والترميم جاءت على بند إعادة الإعمار ما دفع الوزارة إلى توجيه المديرية إلى التعاقد عن طريق استدراج العقود حيــث ســيتم خـــلال يومين فض العروض المقدمة إلا أنه في حال لم يتم التعاقد وفق تلك العقود المدرجة فمن المفترض تلزيمها للقطاع العام (الإنشاءات العسكرية -الإسكان العسكري -البناء والتعمير) بواقع مدرستين لكل جهة حتى لا تضيع على مديرية التربية قيمة تلك العقود والتي تتجاوز 350 مليون ليرة والتي تعتبر المدارس الســت بأمسّ الحاجة لها وهي مدارس بلدة طعارة والمجدل- والشهيب الجنوبي-وصما البردان- وسكاكة ومدرسة أخيرة في المدينة.