شؤون محلية

أهالي حمص يشتكون من الازدحام.. مدير النقل الداخلي لـ«الوطن»: نحتاج إلى 125 سائقاً والمتوفر 65 فقط

| حمص- نبال إبراهيم

وصلت إلى «الوطن» عشرات الشكاوى من مواطنين عن معاناتهم اليومية من قطاع النقل الداخلي والازدحامات الكبيرة التي تشهدها معظم الخطوط ضمن المدينة والتي تزداد يوماً بعد يوم، وعن عدم التزام باصات النقل الداخلي بأوقات ومواعيد العمل المحددة ولاسيما العاملة على خط محطتي الانطلاق الشمالية والجنوبية، وطيلة انتظارهم لما يزيد على الساعة لعدم نقل الركاب بين محطتي الانطلاق وخاصة خلال ساعات الذروة ما بين الساعة الواحدة والثالثة بعد الظهر.

وتحدثت بعض الشكاوى عن تجاهل سائقي بعض باصات النقل الداخلي للمواطنين الذين ينتظرون عند المواقف وعدم توقفهم لنقلهم على الرغم من وجود أماكن شاغرة في الباصات حينها، لافتين في شكواهم إلى أنه لا يوجد مبرر لعدم توقفهم سوى المزاجية وعدم اكتراث السائقين بحال المواطنين الذين يطول انتظارهم على تلك المواقف وذلك لعجزهم عن تحمل مصاريف النقل بسيارات التكسي الأجرة.

من جانبه أكد مدير الشركة العامة للنقل الداخلي في حمص علي الحسين لـ«الوطن» ورود عدة شكاوى من مواطنين إلى إدارة الشركة حول عدم التزام عدد من سائقي باصات النقل الداخلي بمواعيد العمل على بعض الخطوط وتم على الفور تدقيق دوام كل باص على الخط المفرز إليه وخاصة بما يتعلق بخط الكراج الشمالي – الجنوبي مروراً بمركز المدينة، لافتاً إلى أنه تم فتح تحقيق بالرقابة الداخلية في الشركة للتأكد من عدم التزام أي سائق ومحاسبته وفق القوانين والأنظمة.

وأشار إلى أنه ونتيجة للتحقيقات تبين حتى تاريخه ضبط مخالفة سائقين اثنين وعدم التزامهما بأوقات العمل على الخط المذكور حتى نهاية الدوام الرسمي وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما وفرض عقوبة الحسم من حوافزهم الشهرية وتضاعفها مع فرض غرامة مالية في حال تكرار المخالفة، مؤكداً أنه تتم حالياً المتابعة اليومية لجميع الخطوط بالمدينة من كوادر الشركة من مراقبين ومفتشين للعمل على معالجة أي مخالفة في حينها، مشدداً على ضرورة وأهمية تعاون المواطنين في إيصال أي شكوى على أي خط كان إلى إدارة الشركة.

وكشف عن أن التحقيقات جارية حالياً مع سائقي باصين آخرين وسيصدر بحقهما العقوبة المناسبة حسب المخالفة المرتكبة في حال إثبات ارتكابهما لمخالفة التعليمات الناظمة لعمل باصات الشركة.

وحول تجاهل بعض السائقين للمواطنين المنتظرين على المواقف وعدم نقلهم، لفت إلى أنه ورد مؤخراً شكوى حول ذلك من أحد المواطنين على أحد سائقي الباصات على خط الكراج – مركز المدينة وتم على الفور اتخاذ عقوبة فورية بحق السائق بعد أن تم التأكد من حيثيات الشكوى وصحتها.

وحول الازدحامات ومعاناة المواطنين في قطاع النقل ضمن المدينة، بين الحسين عدم كفاية باصات النقل الداخلي لتخديم كامل خطوط أحياء المدينة، وخاصة أن الشركة تقوم بتحمل أعباء إضافية عند الحاجة وفي أوقات معينة من خلال سد النقص الذي يحدث في بعض الخطوط وفي أوقات الذروة.

وأشار إلى النقص الحاد بالكوادر العاملة في الشركة وخاصة من فئة السائقين والفنيين نتيجة التسرب الذي حدث في الشركة خلال سنوات الحرب، لافتاً إلى أنه يتم حالياً اكتفاء الشركة بتشغيل وردية نهارية واحدة من الساعة 7 صباحاً وحتى 3 عصراً لعدم إمكانية تشغيل وردية ثانية مسائية أو تشغيل باصات أخرى، موضحاً أن عدد السائقين بالشركة 65 سائقاً فقط وأن الاحتياج إلى 125 سائقاً آخر إضافة للسائقين الموجودين.

وبيّن الحسين أن عدد الباصات الإجمالي في الشركة 113 باصاً منها 65 باصاً بالخدمة وتعمل بشكل فعلي وموزعة على 8 خطوط ضمن المدينة وخطين على الريف، وأن باقي الباصات قيد الصيانة والإصلاحات الدورية حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن