اقتصاد

اتجاه فلاحي اللاذقية لزراعة القمح … صقر لـ«الوطن»: نتصدر باقي المحافظات بالزراعة الأربح

| عبير سمير محمود

بيّن معاون مدير الزراعة في اللاذقية نايف شحادة لـ«الوطن»، أنه تم تنفيذ حوالي 66.5 بالمئة من خطة زراعة محصول القمح للموسم الزراعي الحالي لعام 2021، مشيراً إلى أن المساحة المنفذة بلغت حتى نهاية الأسبوع الماضي 1416 هكتاراً من إجمالي المساحة المقرر تنفيذها هذا العام وهي 2126 هكتاراً.

وأكد شحادة أن زراعة القمح في اللاذقية تتم بشكل جيد مع توفر جميع المستلزمات، منوهاً بحدوث بعض التأخير جراء تأخر هطل الأمطار التي بدأت قبل أيام ومن المتوقع أن تعود خلال الأسبوع المقبل ما يساهم في استكمال خطة زراعة المحصول بشكل أكبر.
ولفت معاون مدير الزراعة إلى توزع المساحات المزروعة بالقمح بين مناطق المحافظة الأربع (الحفة – القرداحة – جبلة – مدينة اللاذقية)، مشيراً إلى أن أكثر من 100 مزارع ساهموا بتنفيذ الخطة وفق النسبة المذكورة حتى تاريخه.
وأشار إلى تأمين كافة مستلزمات زراعة القمح من بذار وسماد ومازوت زراعي، مبيناً أن توزيع السماد يعد أولوية لمزارعي القمح وبعد الانتهاء من تنفيذ الخطة الزراعية يتم توزيعه لباقي الأشجار المثمرة والمحاصيل الأخرى.
وذكر أن مؤسسة إكثار البذار تؤمن بذار القمح وفق الكميات لكل مزارع حسب المساحات لديه، بمعدل 25 كيلو بذار قمح لكل دونم.
من جهته، أكد رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية حكمت صقر لـ«الوطن»، التوسع في زراعة القمح بالمحافظة، مع اتجاه عدد كبير من المزارعين إلى زراعة المحصول في أراضيهم وفق التشجيع الحكومي على هذه الزراعة بشكل عام.
وأضاف صقر إن ما تقدمه الدولة لمزارعي القمح يشجع على زراعة المحصول مع تأمين كافة مستلزمات الزراعة من بذار وسماد ومازوت وصولاً للتسويق وتحديد السعر المجزي، معتبراً أن زراعة القمح حالياً هي الأنجح والأربح والأفضل بين الزراعات الأخرى.
وأشار إلى أهمية زراعة القمح من خلال الاعتماد عليها بالغذاء الأساسي ودخولها بصناعة رغيف الخبز، ما يجعلها زراعة مهمة لا تنتهي في حال انتهاء أي زراعات أخرى إلا أنها تبقى زراعة أساسية في كل العالم ليس فقط في سورية.
ونوّه بأنه وفق مبدأ النسبة والتناسب ومقارنة بالمساحات المزروعة بين المحافظات تكون محافظة اللاذقية في الصدارة (رقم واحد) بين بقية المحافظات من حيث الإنتاج المسوّق لمكتب الحبوب بكميات وصلت إلى 3500 طن تقريباً بمساحات قليلة لم تتجاوز 3 آلاف هكتار، مع التزام المزارعين بالتسويق عبر مكتب الحبوب حصرياً.
ولفت صقر إلى اهتمام المزارعين في اللاذقية بالتوجه لزراعة القمح علماً أن المحافظة تشتهر بزراعة الحمضيات والزيتون، وهذه المحاصيل تمتد على المساحات الأكبر في المحافظة مقارنة بمساحات القمح، مبيناً أن بيئة الساحل مناسبة لزراعة القمح أيضاً خاصة في المناطق الريفية والجبلية.
وقال: إن عملية زراعة القمح مازالت جارية حتى الآن لتنفيذ الخطة المقررة لهذا العام، وفق تأمين الحكومة لجميع المستلزمات وخاصة البذار والسماد، إضافة إلى تأمين المازوت الزراعي حسب توافر المادة، ما يبشر بموسم جيد من القمح الذي عادة ما يبدأ موسم حصاده بين شهري أيار وحزيران من كل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن