معرض التصدير السوري.. وملتقى رجال الأعمال السوري العراقي … مدير هيئة الاستثمار لـ«الوطن»: الاستثمار اليوم في سورية ليس عليه قيود … نقيب المقاولين السوريين: توقيع برتوكول لتشكيل شركة مقاولات سورية عراقية مشتركة
| هناء غانم - ت: مصطفى سالم
احتضنت العاصمة دمشق أعمال ملتقى رجال الأعمال السوري العراقي تحت شعار «معاً نبني عالماً جديداً» الذي أقيم على هامش معرض التصدير السوري الذي يعتبر خطوة داعمة للتبادل الاقتصادي والاستثماري بين البلدين ويسعى في مضمونه إلى تبادل الخبرات بين البلدين.
واعتبر مدير هيئة الاستثمار مدين دياب في تصريح لـ«الوطن» أن هذا الملتقى يعتبر فرصة ذهبية للمستثمرين العراقيين في ظل وجود قانون جديد للاستثمار يعطي مزايا وحوافز وإعفاءات جمركية، ولأن الاستثمار اليوم في سورية ليس عليه قيود وهناك تعطش للاستثمار في جميع القطاعات، وقال: نشهد اليوم الاستثمارات ولاسيما أن القطاع الصناعي بحاجة للتشاركية والاستثمار وفي غيرها من القطاعات.
نقيب المقاولين السوريين أيمن ملندي أكد لـ«الوطن» أن انعقاد هذا الملتقى يأتي بهدف تفعيل العلاقات الاقتصادية من خلال الملتقى وبشتى المجالات ومنها المقاولات، وقال: إننا نسعى إلى تبادل الخبرات مع الأشقاء العراقيين لتعزيز التعاون وخاصة أن المزايا مشتركة بين البلدين والحدود المشتركة والأهم أن البلدين بحاجة إلى إعادة إعمار وتشجيع قطاع المقاولات.
وأضاف: إن من المقرر أن يكون هناك تسهيلات مقدمة من المقاولين السوريين للجانب العراقي وبالعكس لما فيه مصلحة البلدين، والأهم إقامة شركات مشتركة وخاصة أن سورية وقعت برتوكول مع اتحاد المقاولين العراقيين لتشكيل شركة مقاولات سورية عراقية مشتركة.
«الوطن» تواصلت مع رئيس اتحاد المقاولين العرب – رئيس اتحاد المقاولين العراقي علي سنافي الذي أكد أن الهدف من انعقاد هذا الملتقى على أرض العاصمة دمشق هو المشاركة في إعادة إعمار سورية بخطوات جدية مع ممثلي القطاع الخاص وإزالة التحديات أمام تطوير العلاقات البينية التشاركية التي من شأنها دفع عجلة النمو التجاري لمختلف القطاعات الاقتصادية والإسهام بوضع تصورات للإسراع في عملية إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.
وقال: إننا نعمل على إبرام اتفاقيات مشتركة بين البلدين وخاصة العاملة في مجال الاستثمارات السكنية والتشييد والبناء والمقاولات والتطوير العقاري بمختلف أشكاله وهذا ما يحقق استثماراً حقيقياً للفرص وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف: نحن متفائلون بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع سورية وفي مقدمتها قطاع المقاولات.
عضو غرفة تجارة وصناعة أربيل عبد الكريم العطار بين لـ«الوطن» أنهم جاؤوا من أربيل للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعتبر خطوة مهمة للنهوض بإعمار سورية ومشاركة المستثمرين العراقيين بالعديد من المشاريع التي تسهم في إعادة إعمار سورية إضافة إلى تبادل الخبرات في العديد من المجالات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مدير هيئة المدن الصناعية وممثل وزير الصناعة العراقي المهندس حامد عواد محمد أن للمؤتمر أهمية كبيرة وأن حضور الوفد العراقي يأتي لدعم سورية في مختلف القطاعات الاقتصادية ولاسيما الصناعية.
ولفت إلى أن الصناعة السورية تحظى بأهمية كبيرة وسمعة جيدة بالعراق ونأمل أن تعود البضائع السورية إلى السوق العراقية خاصة بعد الاطلاع على المصانع والمدن الصناعية وقد التقينا بالعديد من الصناعيين الأمر الذي أعطانا صورة واضحة عن أهمية الاستثمار في سورية والتعاون المشترك بين البلدين.