سورية

إرهابيو النظام التركي يواصلون قطع الأشجار في عفرين وسرقة آثارها

| وكالات

على نهج الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، واصل مرتزقة الاحتلال التركي قطع المئات من الأشجار المثمرة والحراجية من منطقة عفرين المحتلة في ريف حلب الشمالي، وممارساتهم الإجرامية المنظمة بحق التراث السوري حيث بدؤوا بعملية تنقيب جديدة عن الآثار تحت إشراف استخباري تركي مباشر في المنطقة لنقلها إلى الأراضي التركية وبيعها.

وذكرت مصادر أهلية، أن مرتزقة الاحتلال التركي من ميليشيات «الجيش الوطني» بدؤوا مجدداً باستكمال حفر وتجريف للتربة لسفح تلة معراته الأثرية وما تبقى من تلة مستو حسن الأثرية في منطقة عفرين، بحثاً عن الآثار واللقى إضافة إلى التوسع بعمليات الحفر لتصل إلى الأراضي المجاورة باستخدام معدات حديثة تم تزويدهم بها من قوات الاحتلال التركي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».

ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال التركي توجه مرتزقتها من الإرهابيين للبحث عن الآثار بغية بيعها لتجار الآثار الأتراك مقابل ثمن زهيد في الوقت الذي تسعى فيه قوات الاحتلال التركي للاستيلاء على القطع الأثرية التي تحفظ تاريخ المنطقة وهويتها السورية.

وعلى خط موازٍ، أفادت مصادر محلية، بأن إرهابيين تابعين لميليشيات «السلطان مراد، وجيش النخبة، وأحرار الشرقية، وفرقة الحمزة، والجبهة الشامية»، قطعوا مئات الأشجار المثمرة والحراجية في قرى ميدانكي وحمام ومروانيه ومسكة وتتارا وترندة وعين الحجر واستير في منطقة عفرين بتسهيل من سلطات النظام التركي تمهيداً لنقلها إلى الأراضي التركية وبيعها لسماسرة وتجار أتراك يعملون في تجارة الخشب.

وحذرت المصادر من كارثة بيئية واقتصادية نتيجة مواصلة الإرهابيين قطع الأشجار الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الكثير من المواطنين مصدر دخلهم الرئيسي والقضاء على الغطاء النباتي ومن ثم التصحر، منددة بممارسات مرتزقة الاحتلال التركي الإجرامية بحق السكان المدنيين والتي يهدفون من ورائها إلى التضييق عليهم ودفعهم إلى ترك منازلهم وأراضيهم للاستيلاء عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن