سورية

إذاعة أميركية تقاضي «البنتاغون» لمقتل مدنيين بغارة استهدفت زعيم داعش

| وكالات

أكد «الراديو الوطني العام» الأميركي «NPR»، أنه رفع دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» لإجبارها على إصدار وثائق تتعلق بسقوط ضحايا مدنيين محتملين خلال الغارة العسكرية في تشرين الأول 2019 في سورية، والتي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبي بكر البغدادي.
وأشار تقرير للإذاعة إلى أن «البنتاغون» لم يمتثل لالتزامه القانوني بتقديم المستندات أو الاستجابة في الوقت المناسب لطلباتها بموجب قانون حرية المعلومات، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وأوضح التقرير، أن الدعوى التي رفعتها في 8 الشهر الجاري في المحكمة الجزائية الأميركية للمنطقة الجنوبية لنيويورك، تنص على أن السجلات المتعلقة بالأضرار المدنية التي تطلبها ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة عن الإجراءات التي تتخذها حكومة الولايات المتحدة، كما جاء فيها أن المصلحة العامة على المحك في الكشف عن هذه الوثائق لها أهمية قصوى.
ولفت التقرير إلى أن الدعوى القضائية جاء فيها: أن «القيادة المركزية الأميركية لديها تاريخ موثق من التغاضي عن القتلى والجرحى من المدنيين حتى تعترض عليها وسائل الإعلام».
كما جاء في الدعوى: أن «السجلات المطلوبة في هذا الطلب، والتي تتعلق بضربة جوية أخرى ربما تكون القيادة المركزية الأميركية قد قللت فيها من عدد القتلى المدنيين، لها أهمية عامة حيوية».
وقال التقرير: إن الكشف عن الوثائق المتعلقة بالضربة قد يسلط الضوء على ملابسات الهجوم وما إذا كانت «البنتاغون» قد أخفت الأدلة على سقوط ضحايا مدنيين أو فشلت في إجراء تحقيق شامل في المزاعم.
ولفت إلى أن الإذاعة تحدثت في أواخر عام 2019 عن تسبب نيران مروحية أميركية بمقتل مدنيين سوريين وإصابة ذراع سوري آخر أثناء الغارة على البغدادي، ما دفع القيادة المركزية الأميركية للتحقيق.
وأشار التقرير إلى أن «البنتاغون» برّأت العام الماضي القوات الأميركية من ارتكاب أي مخالفات، وصنفت الضحايا السوريين على أنهم مقاتلون أعداء وحكمت أن عائلاتهم غير مؤهلة للحصول على الأموال التي تمنحها الولايات المتحدة للمدنيين الذين قتلوا في الهجمات الأميركية في الخارج.
ولفت التقرير إلى أن رواية «البنتاغون» للأحداث لم تقدم أي دليل على أن الرجال الثلاثة كانوا مسلحين أو كانوا يعتزمون تهديد القوات، ما يثير التساؤل ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أخطأت في وصف المدنيين الأبرياء لحماية عملية شهيرة ضد زعيم داعش.
وطلبت الإذاعة الأميركية من القيادة المركزية نشر الوثائق المتعلقة بالعملية والتحقيق، بما في ذلك لقطات عسكرية للعملية، وتقييمات «البنتاغون» لما إذا كانت عائلات الضحايا مؤهلة للدفع وأي اتصالات من كبار مسؤولي وزارة الدفاع تناقش احتمال مقتل مدنيين.
وذكر التقرير أن الجيش الأميركي استهدف متزعم تنظيم داعش أبي بكر البغدادي، بعملية في محافظة إدلب، شمال غرب سورية، في 27 من تشرين الأول 2019، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع الأميركية نشرت بعض الصور ومقاطع الفيديو لغارة القوات الأميركية التي أدت إلى مقتل البغدادي.
وأشار إلى أن المشاهد أظهرت جنود الاحتلال الأميركي الذين اقتحموا المجمع، حيث حوصر البغدادي، إضافة إلى غارات جوية على مجموعة من المسلحين على الأرض، وصور للمجمع قبل وبعد الهجوم، حيث قتل سبعة أشخاص، هم ثلاثة رجال وثلاث نساء وطفلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن