عمدت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إلى ابتكار أساليب جديدة في ابتزاز المواطنين في مناطق سيطرتها، تتمثل بإجبار عائلات معتقلين ممن أحيلوا إلى المشفى العسكري بسبب أمراض مزمنة أو تردي أوضاعهم الصحية وهم تحت التحقيق، بضرورة دفع مبالغ مالية بحجة تكاليف صحية.
وأوضح مصدر، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» المسؤولة عن سجن «عايد» في الطبقة وسجني «المركزي» و«الأحداث» في مدينة الرقة، أبلغوا ذوي بعض المعتقلين بضرورة مراجعة مكتب شؤون المعتقلين التابع لـما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في المنطقة التي يوجد فيها أفراد من عائلاتهم لدفع التكاليف الصحية.
وأوضحت نرجس الحسن وهي من أهالي بلدة المنصورة غرب الرقة وزوجة معتقل في سجن «عايد»، أنه تم إبلاغها عبر الهاتف من مكتب «شؤون المعتقلين» أن زوجها إسماعيل الحمد يترتب في ذمته مبلغ 570 ألف ليرة سورية لقاء تكاليف صحية قُدّمت له خلال فترة اعتقاله قبل 13 شهراً، من دون معرفة وضعه الصحي أو إذا ما كان سيتم الإفراج عنه.
بدوره، أكد جمال البابنسي من أهالي مدينة الرقة ووالد أحد المعتقلين أنه قام، أمس بدفع التكاليف المطلوبة عن ابنه المعتقل في سجن «الأحداث»، حيث بلغت التكاليف نحو 310 آلاف ليرة عن 8 أشهر من الاعتقال، وقد تم إخباره أن تلك التكاليف تندرج تحت بند الرعاية الصحية والأدوية والمعالجة التي تم تقديمها له في مشفى الرقة العسكري، التابع لـ«قسد».
وبين الأهالي، أن هذا السلوك هو الأول من نوعه من «قسد» في تعاملها مع ملفات المعتقلين، وأكد كل مَن دفع الرسوم المطلوبة أنهم لم يحصلوا على أي إيصالات تؤكّد عملية الدفع، كما لم يتأكدوا من أنه سيتم الإفراج عن أبنائهم المعتقلين من سجون الميليشيات.
من جانب آخر، أفادت النيابة العامة الهولندية بأن «الجهادي» الهولندي المدان «سمير-أ» كان على اتصال بـ«جهادي بلجيكي» في سورية عام 2016، وطلب منه متفجرات لشن هجوم في هولندا.
وأوضح تقرير لصحيفة «دي ستينتور» الهولندية، أن «سمير أ -35 عامًا» شخصية معروفة في عالم «الجهاديين الهولنديين»، سُجن 9 سنوات بتهمة التخطيط لشن هجوم في هولندا، وهو الآن يُحاكم بتهمة جمع الأموال لإعادة نساء هولنديات من سورية إلى هولندا التي تعتبر وفقًا للسلطة القضائية تمويلاً للإرهاب.
وحسب الصحيفة سجن البلجيكي من الأميركيين عام 2017 في مدينة الرقة، بتهمة أنه كان جزءاً ممّا تسمى «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في الرقة، وحُكم عليه بالإعدام في العراق بسبب ذلك.