أوعز لميليشياته بنقل التصعيد من شمال شرق البلاد إلى شمالها الغربي … النظام التركي يشعل «خفض التصعيد» والجيش يجابه الخروقات بقوة
| حلب- خالد زنكلو
نقل النظام التركي البندقية من كتف إرهابييه في مناطق شمال شرق سورية حيث النفوذ الأميركي إلى كتف إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث ترتبط أنقرة باتفاقيات مع موسكو، وبأوامر من رأس النظام رجب طيب أردوغان، الذي يبدو أنه بدل أجندته حسب قوة الضغوط الخارجية الممارسة عليه.
وأفادت مصادر محلية في مناطق شمال وشمال شرق سورية لـ«الوطن» أن الهدوء الحذر فرض نفسه ولليوم السادس على التوالي منذ لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن افتراضياً في ٦ الشهر الجاري.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وجوارها، فردّ الجيش العربي السوري بقوة أمس على خروقات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لوقف إطلاق النار، بعد أن أوعز النظام التركي بإشعال المنطقة من جديد على خلفية الانتكاسة التي مني بها في مناطق شمال شرق سورية واضطراره إلى وقف تهديداته بغزو المناطق إثر «فيتو» روسي – أميركي مزدوج في وجهه.
وأمس شهد ريفا حلب الغربي وإدلب الجنوبي تصعيداً غير مسبوق من جيش الاحتلال التركي وإرهابييه في ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة» الإرهابية.
وذكر مصدر ميداني في ريف حلب الغربي لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري اضطر إلى مجابهة تعديات إرهابيي «الفتح المبين» على نقاطه العسكرية، وأطلقت وحداته وابلاً من القذائف المدفعية والصاروخية باتجاه مصادر إطلاق النيران، الأمر الذي أرغم الإرهابيين على إخلاء بعض نقاط تمركزهم والاختباء في الأحياء الآهلة بالمدنيين.
كما سخن إرهابيو «الفتح المبين» جبهات ريف إدلب الجنوبي جنوب طريق عام حلب- اللاذقية والمعروف بطريق «M4»، وأوضح مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن» أن الاشتباكات تجددت أمس في محور بلدات سفوهن وفطيرة وفليفل وبينين بجبل الزاوية جنوب إدلب بعد خرق الإرهابيين لوقف إطلاق النار، الذي ثبّته «اتفاق موسكو» الروسي التركي مطلع آذار ٢٠٢٠، وإطلاقهم القذائف نحو نقاط الجيش العربي السوري في محور الملاجة جنوب إدلب ومحور كفر بطيخ بريف المحافظة الجنوبي الشرقي.
مصدر ميداني بريف حماة الغربي، أوضح لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري اشتبك أمس مع إرهابيي «الفتح المبين» بسهل الغاب الشمالي الغربي إثر تكرار انتهاكهم لوقف إطلاق النار، ودمر أهدافاً لهم بالقرب من بلدات قليدين والعنكاوي والحميدية والدقماق وخربة الناقوس بريف المحافظة الشمالي الغربي، والذي تتواصل فيه خروقات الإرهابيين بشكل مستمر.