رياضة

الاتحاد لفوز أول وعفرين لمصالحة جماهيره

| حلب- فارس نجيب آغا

هل يعيد التاريخ نفسه ويحقق الاتحاد فوزه الأول في الجولة السابعة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم كما فعل الموسم الماضي، الاتحاد ترتيبه لا يليق به، ولم يستطع بعد ست جولات سوى الخروج بثلاثة تعادلات ومثلها من الهزائم ويستقبل النواعير على ميدانه أملاً بأن يخرج من بوابة النتائج المتراجعة ويفتتح موسمه بفوز طال انتظاره بعد سلسلة من العروض غير المقبولة أدت لتراجعه إلى المركز 13، مواجهة النواعير مصيرية بما يخص الجهاز الفني الذي باتت أوراقه مكشوفة وعدم الخروج بنقاط المباراة يعني إقصاءه من المهمة المسندة إليه لأن الأمور لم تعد تتحمل نزيف نقاط وجماهير الاتحاد نفد صبرها في ظل بقاء الفريق ضمن دائرة المهددين.

الاتحاد لم يستغل فترة التوقف بلعب أي ودية أو تحضيرية بل أدى حصصه التدريبية المعهودة إضافة لخوضه مباراة كأس الجمهورية وفوزه على العربي بثلاثة أهداف لم تبرهن عن أي شيء جديد، حيث ظهر بمستوى عادي جداً وخرج منتصراً نتيجة الفوارق بالعناصر والخبرة فقط، النواعير سيكون ضيفاً ثقيل الظل وهو يطمح أيضاً للخروج بنتيجة إيجابية والاتحاد فقد حتى الآن حازم محيميد بداعي السفر وعبد الهادي شلحة بعد حصوله على تنازل ورحيله نحو الكرخ العراقي وغياب غير مبرر لمحمود الصالح منذ شهر وأكثر وعدم معرفة مصيره حتى الآن وقد يغيب أيضاً محمد الغباش الذي لم يتعاف من الإصابة ومشاركته قد تتوقف على قرار الجهاز الطبي، الاتحاد لم يعد يمتلك سوى مهاجم وحيد ضمن صفوفه وهو علي خليل فكيف سيكمل الاتحاد موسمه على هذا الوضع؟

الاتحاد بحاجة ماسة للفوز حتى يصالح جماهيره وحتى يحسن من موقعه ويتقدم خطوة عن جاره عفرين الذي يقبع في المؤخرة وكلاهما في الهم سواء، فوز الاتحاد ينعش الفريق وحتى الجهاز الفني الذي ربما تكون مباراته الأخيرة في حال لم ينل نقاط المواجهة كاملةً وهو يدرك المصير الذي ينتظره، وعلى لاعبي الاتحاد أن يتحملوا المسؤولية ويدافعوا عن قميص ناديهم ويدركوا إلى أين وصل حال الفريق، فهل يفعلها الاتحاد ويحقق فوزه الأول أم إن النواعير سيكون له رأي مخالف.

تمرد وصلح

واجه عفرين في الأيام الماضية حالة من التمرد التي عصفت بالفريق نتيجة تخلف جميع عناصر الفريق عن الحصص التدريبية ولمدة ثلاثة أيام ورغم مساعي مجلس الإدارة للدعوة إلى اجتماع عاجل، لكن الجميع رفض الحضور لعدم صرف مستحقاتهم المالية.

ما فعله فريق الرجال حرك مجلس الإدارة للتوجه نحو اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة من أجل تقديم شكوى بتفاصيل ما حدث ورفعها للجنة شؤون اللاعبين ونشر ما حدث على منصات موقع التواصل الاجتماعي بشكل علني، حيث شهد حالة من رفض الجماهير لما يفعله لاعبو عفرين وخاصةً أن رئيس النادي وضع بين أيدي «الوطن» وثائق تحدد نسبة المبالغ التي قبضها كل لاعب والتي تجاوز بعضها حاجز 70% من القيمة الإجمالية لعقده.

الصلح تم يوم الجمعة وحضر الفريق المران، وتم تقريب وجهات النظر على أن يعمل مجلس الإدارة على الخروج من هذه الأزمة المالية وتسديد جزء من الرواتب المستحقة للاعبين.

عفرين على هذا الحال سيتوجه إلى حمص ليقابل الكرامة وكل ما يأمله هو الخروج بنقطة التعادل، وهذا كله يندرج تحت بند التوقعات التي تصب في مصلحة أزرق حمص، لكن عناصر عفرين أكدوا بعد عودتهم أن النتائج ستتبدل وسيقدم الجميع كل ما لديهم فهل تصدق توقعات لاعبي عفرين في العودة من حمص بفوز أو حتى بنقطة التعادل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن