التموين: لم تردنا أي شكاوى … محطات وقود في السويداء تتقاضى «كمسيوناً» على التوزيع!

رحلة مكوكية فرضت على المواطنين للحصول على كمياتهم المخصصة من مازوت التدفئة في السويداء والتي لا تتجاوز الخمسين ليترا بسبب عدم التزام موزعي المادة بالتعليمات المتضمنة إيصال مادة مازوت التدفئة من الموزعين إلى مناطق سكن المواطنين الأمر الذي أرغم الأهالي ممن وصلتهم الرسائل على التوجه لمحطات الوقود لاستلام مخصصاتهم من مازوت التدفئة.

وبين الأهالي في شكواهم أن ذلك رتب عليهم أعباء مالية إضافية خاصة وأن أجرة طلب السيارة لنقل المادة من المحطة للمنزل لا تقل عن 10 آلاف ليرة ذهابا وإيابا هذا فضلا عن وقوفهم ضمن طوابير ولساعات لانتظار دورهم.

كما أشار الأهالي ممن تواصلوا مع «الوطن» إلى قيام أصحاب المحطات بتقاضي مبلغ 2000 ليرة زيادة على السعر النظامي للخمسين ليتراً ليزيد ثمن الكمية على 27 ألف ليرة.

مدير فرع شركة المحروقات في السويداء خالد طيفور أكد لـ«الوطن» أن موزعي المادة ملزمون بتأمين المادة إلى مناطق سكن المواطنين.

وأشار مدير الفرع إلى ضرورة تقديم شكوى خطية من المتضـرر بحــق كل موزع أو صاحب محطة يتقاضى زيادة على التسعيرة النظامية.

وأوضح أن أي إجراء مخالف لتلك التعليمات يعتبر مخـالفة ويجــب على الأهالي الإبــلاغ عنها لتتم متابعتها من قبل دوريات حماية المستهلك.

كما لفت طيفور إلى أن كميات مازوت التدفئة الموزعة في المحافظة منذ بداية الشهر السابع ولتاريخه بلغت نحو خمسة ملايين ليتر بمعدل 50 ليتراً لكل بطاقة أسرية من أصل الكمية الكاملة والتي تزيد على 7 ملايين ليتر لتغطية كامل مخصصات البطاقات الأسرية والبالغ عددها 133 ألف بطاقة.

من جهته رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربية أكد لـ«الوطن» أن الدائرة لم تقم بتنظيم أي ضبط الشهر الماضي بحق أي من موزعي المازوت لعدم ورود أي شكوى بهذا الخصوص إلى الدائرة.

وأشار رئيس الدائرة إلى ضرورة تقديم الأهالي شكواهم إلى الدائرة في حال حدوث أي مخالفة لتتم متابعتها من دوريات حماية المستهلك بالضرورة.