عربي ودولي

باقري: التقينا مسؤولين من الإمارات والسعودية وتم حل سوء التفاهم إلى حد ما … إيران وتركمانستان تؤكدان تعزيز العلاقات وروسيا تتوقع إحراز تقدم في «فيينا»

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في محادثة هاتفية أمس مع رئيس تركمانستان قربان قلي بيردي محمدوف على تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون الحدودي، في حين أعلن قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن اللقاء بمسؤولين من الإمارات والسعودية أثمر عن حل سوء التفاهم إلى حد ما، في حين توقعت موسكو إحراز تقدم في المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
وحسب وكالة «فارس» أعرب رئيسي عن شكره لمحمدوف على استضافة بلاده قمة التعاون الاقتصادي لمنظمة التعاون الاقتصادي، وقال: لقد تم اتخاذ خطوات جيدة للتعاون في مجال الغاز وتنفيذ مبادلة الغاز بين تركمانستان وأذربيجان عبر إيران، مشدداً على أهمية التعاون المشترك في مجال نقل وعبور البضائع بين البلدين، مضيفاً: بجهود قادة البلدين، تم اتخاذ إجراءات جيدة لتعزيز العلاقات الحدودية، ومن خلال متابعة البلدين يمكن إزالة بعض العقبات القائمة.
من جانبه شدد محمدوف خلال الاتصال على أهمية التعاون بين دول الجوار، مشيراً إلى أن العلاقات بين تركمانستان وإيران يجب أن تستمر أيضاً بشكل تعاون في المنظمات الدولية.
ووصف اتفاقية تبادل الغاز بين أذربيجان وتركمانستان عبر الأراضي الإيرانية بأنها مهمة، ودعا إلى إنشاء لجنة مشتركة للتعاون في هذا المجال بين الدول الثلاث.
إلى ذلك أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، عن مباحثاته حول قضايا المنطقة مع عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين والسعوديين، وأكد أن سوء الفهم أزيل إلى حد ما.
وذكرت وكالة «إرنا» أن تصريحات باقري تلك أدلى بها في مؤتمر صحفي أمس الإثنين مع نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة العمانية العميد الركن عبد العزيز بن عبد اللـه المنذري، الذي يزور إيران على رأس وفد حالياً.
وأشار باقري إلى أن عزم إيران على توسيع العلاقات بجميع المجالات مع سلطنة عمان، قائلاً: إن «سلطنة عمان قامت بدور مناسب في التنسيق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل الوساطة والتهدئة حيال التطورات الإقليمية وتعزيز الاتصالات والتعامل بين البلدان».
وأكد أن هناك تنسيقات جيدة بين طهران ومسقط في مجال تأمين بحر عُمان ومضيق هرمز، وحيال القضية اليمنية وغيرها من التطورات الإقليمية، مضيفاً: إن القوات المسلحة الإيرانية تمكنت رغم ظروف الحظر العسيرة أن تحقق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات العسكرية.
وبيّن باقري أن القوات المسلحة الإيرانية على استعداد لبناء التعاون في المجالات التدريبية والصناعة الدفاعية والصحية والعلاجية والهندسية، وتقاسم خبراتها في مجال مكافحة الإرهاب مع سلطنة عمان.
وأكد أن دول المنطقة قادرة من خلال التعاون فيما بينها على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وأن تصون مصالحها، مشيراً إلى أن وجود القوات الأجنبية يشكل مصدراً للتصعيد الأمني في المنطقة.
من جهته قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس زاده مشكيني، إن «الأنباء عن إعادة فتح ممثلية إيران في السعودية ليست صحيحة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مشكيني قوله: «تجري حالياً محادثات تمهيدية بين إيران والسعودية على مستوى الخبراء»، لافتاً إلى أنه يجب القيام بهذه الاستعدادات، ومن ثم الدخول في حوار رسمي بين البلدين.
وفي ما يخص الملف النووي الإيراني توقع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إحراز تقدم في المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق.
وأشار ريابكوف في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» إلى زيادة الآمال باحتمال إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قائلاً: أعتقد أن فرص التوصل إلى اتفاق الآن أكبر مما كانت عليه قبل استئناف المحادثات، هناك أسباب لتوقع إحراز تقدم في المفاوضات، لكن ليس بسرعة وإنما بشكل واضح.
وأكد ريابكوف أن مقترحات إيران في محادثات فيينا تظهر جديتها في إحياء الاتفاق النووي، مضيفاً: مقترحات أخرى قدمت ليس من قبل إيران فقط، وإن المفاوضات لإيجاد قاسم مشترك ليست مخيبة للآمال، على العكس من ذلك، هناك شيء يجب مراعاته، لا يسعني إلا أن أقول شيئاً واحداً عن مقترحات إيران، فهي أظهرت أقصى درجات الجدية في نهجها.
وأضاف نائب وزير خارجية روسيا: إن تهديد إيران بفرض حظر أمر غير بنّاء في ضوء المحادثات النووية الجارية في فيينا. وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري قد أكد أن المحادثات مع مجموعة «4+1» إيجابية وتمضي قدماً إلى الأمام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن