بعد إعلان بايدن ولاية كنتاكي «منطقة كارثة كبرى» … الصين مستعدة لتقديم مساعدة إنسانية طارئة إلى الولايات المتحدة
| وكالات
أعلن المتحدث باسم الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي شيوي وي أمس أن الصين مستعدة لتقديم مساعدة إنسانية طارئة إلى الأشخاص المتضررين من الأعاصير في الولايات المتحدة وفقا لاحتياجاتهم.
يأتي ذلك في حين وضع الرئيس الأميركي جو بايدن كنتاكي ضمن خانة الولايات المنكوبة وصنفها «منطقة كارثة كبرى»، إثر مقتل العشرات في سلسلة من الأعاصير المدمرة التي اجتاحتها الجمعة، وهو ما يسمح للولاية حسب ما قال مسؤول في الإدارة الأميركية بالحصول على مزيد من المساعدات الاتحادية.
وحسب وكالة «شينخوا» قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحفي أمس، إن الصين تقدم التعازي في الضحايا الأميركيين، مضيفاً: «نأمل أن يتعافى المصابون في أقرب وقت ممكن، وأن يستطيع الأشخاص المتضررون إعادة بناء منازلهم في وقت مبكر».
واجتاح ما لا يقل عن 30 إعصاراً مساء أول من أمس الأحد ست ولايات في الأجزاء الواقعة وسط الولايات المتحدة، وهي أركنساس وميسيسيبي وإلينوي وكنتاكي وتينيسي وميزوري، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا والخسائر الاقتصادية.
وقال رئيس وكالة الاستجابة للكوارث الفيدرالية (FEMA) للصحفيين في وقت سابق: إن حاكم ولاية كنتاكي، آندي بيشير، طلب رسمياً أول من أمس الأحد إعلان ولايته منطقة منكوبة.
وقام أفراد الإنقاذ في ولاية كنتاكي الأميركية بالبحث بين الأنقاض عن أي ناجين، في الوقت الذي قام فيه سكان كثيرون ممن قطعت عنهم الكهرباء أو الماء بإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد سلسلة من الأعاصير القوية التي يخشى المسؤولون أن تكون قد قتلت أكثر من 100 شخص ودمرت منازل وشركات.
وقالت السلطات إنه ليس لديها أمل يذكر في العثور على ناجين بعد أن اجتاحت الأعاصير الغرب الأوسط والجنوب الأميركي ليل الجمعة، ما أسفر عن سقوط قتلى في ما لا يقل عن خمس ولايات.
ولكن أكثر المناطق التي تضررت من الأعاصير بلدة مايفيلد الصغيرة بولاية كنتاكي، حيث دمرت الأعاصير الشديدة، التي يقول خبراء الأرصاد الجوية إنها غير معتادة في الشتاء، مصنعاً للشموع ومراكز للإطفاء والشرطة.
وقال حاكم ولاية كنتاكي آندي بيشير أول من أمس إن ما لا يقل عن 80 شخصاً لقوا حتفهم في ولايته وإن عدد القتلى في النهاية سيتجاوز 100، ولكن يحدوه أمل في حدوث «بعض المعجزات» بالرغم من مرور أكثر من 24 ساعة ولم يعثر على أي شخص على قيد الحياة تحت الأنقاض.
وأشار بيشير إلى أن هذه الأعاصير كانت الأكثر تدميراً في تاريخ الولاية وأنه حتى المباني الأكثر ثباتاً من الفولاذ والطوب سويت بالأرض.
وانتقل أكثر من 300 من أفراد الحرس الوطني من منزل إلى آخر وقاموا برفع الأنقاض، فيما عملت فرق على توزيع المياه ومولدات الكهرباء.