عربي ودولي

أكدت أن نمو اقتصادها في 2021 فاق التوقعات … روسيا: خطط «الناتو» للاقتراب من حدودنا تنذر بالخطر

| وكالات

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن أنشطة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى «ناتو» قرب الحدود الروسية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع ووصوله إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، مستبعداً من جانب آخر مزاعم حدوث «غزو روسي» لأوكرانيا، ومشدداً على أنه ليس لواشنطن الحق للخوض في مسألة ما تفعله روسيا على أراضيها.
يأتي ذلك في حين أشار وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا هذا العام سيكون أفضل من التوقعات.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن ريابكوف قوله: «إن خطط الناتو للاقتراب باستمرار من حدودنا ببنيته التحتية العسكرية بأنواعها المختلفة من الأسلحة الحديثة وعالية الدقة وبعيدة المدى هي عمل ينذر بالخطر».
ولفت ريابكوف إلى أنه كلما اقترب الناتو من الحدود الروسية زاد خطر زعزعة الاستقرار وظهرت أزمة جديدة يمكن مقارنتها بأزمة الصواريخ الكوبية، مؤكداً أن تصعيد الولايات المتحدة والناتو سيزعزع الاستقرار ليس فقط في أوروبا ولكن على نطاق أوسع من منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي».
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة توتراً بسبب زيادة وجود الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.
ومن جانب آخر استبعد ريابكوف تماماً مزاعم احتمال حدوث «غزو روسي» لأوكرانيا، مشيراً إلى أنه ليس من حق واشنطن الأخلاقي ولا السياسي الخوض في مسألة ما تفعله روسيا على أراضيها، قائلاً: «الأميركيون يتشبثون بطريقة غير مفهومة تماماً بفكرة وجود تهديد (بغزو روسي) لأوكرانيا. هذا لا وجود له، ولا يمكن أن يحدث. وما نفعله على أراضينا، لا يعنيهم بتاتاً، وليس لديهم أي حق أخلاقي أو سياسي في إثارة القضية على هذا الصعيد».
وفي هذا السياق، أشار ريابكوف إلى أنه عقب المحادثات بين رئيسي الولايات المتحدة وأوكرانيا، جو بايدن وفولوديمير زيلينسكي، لم يصدر أي شيء يمكن أن يميز هذه التصريحات عن العديد من الإشارات المماثلة من واشنطن في الأسابيع الأخيرة.
وكان زيلينسكي وبايدن قد أجريا محادثة هاتفية مساء الخميس الماضي، وأطلع بايدن زيلينسكي على محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي جرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي. كما نسق الطرفان مواقفهما بالنسبة للتسوية السلمية للصراع في دونباس.
وحسب رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، أعلن بايدن في المحادثة الهاتفية مع زيلينسكي، استعداد واشنطن لتزويد كييف بالمساعدة التي من شأنها أن تسمح «للرد في أي وقت»، في حين أن بايدن ذاته كان صرح في وقت سابق أنه لم توجد أبداً أي خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه في حالة حصول تصعيد الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا، ستكون هناك عواقب اقتصادية.
وصرحت روسيا مراراً رداً على اتهامات الغرب، بأنها لا تهدد أحداً ولا تعتزم مهاجمة أي أحد، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي يحتمل أن تكون خطرة على مصالحها.
من جانب آخر تحدث وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف عن نتائج أداء الاقتصاد الروسي خلال 2021، مشيراً إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا هذا العام سيكون أفضل من التوقعات.
ونقلت «روسيا اليوم» عن ريشيتنيكوف قوله خلال اجتماع مع ممثلي رابطة الأعمال الأوروبية أمس: إن نمو الاقتصاد الروسي في 2021 قد يكون أفضل قليلاً من توقعات وزارة التنمية الاقتصادية البالغة 4.2 بالمئة.
وأشار إلى أن أداء الاقتصاد الروسي في تشرين الأول الماضي كان قوياً جداً، وأن الاقتصاد الروسي نما في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام بنسبة 4.6 بالمئة، لذلك نتوقع أن يتجاوز النمو تقديراتنا السابقة.
وأضاف: إن توقعات الوزارة، التي شكلت أساس ميزانية 2022، تفترض نمو الاقتصاد الروسي في عام بنسبة 4.2 بالمئة في 2021، وبنسبة 3 بالمئة في عام 2022.
بدوره أفاد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا هذا العام سيكون 4.3 بالمئة– 4.5 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن