المحكمة الاتحادية أجلت دعوى إلغاء نتائج الانتخابات إلى 22 الجاري … مصدر أمني عراقي: وصول أرتال أميركية محملة بمعدات حربية إلى عين الأسد
| وكالات
تنوع المشهد في العراق بين السياسة وقرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أمس الإثنين، تأجيل موعد المرافعة بخصوص الدعوى المقامة بشأن إلغاء نتائج الانتخابات، وبين الميداني، وحديث مصادر أمنية عراقية عن وصول أرتال أميركية محملة بآليات حربية إلى قاعدة عين الأسد الجوية غربي الأنبار، وتأكيد أوساط سياسية ومراقبين أن إعلان الانسحاب الأميركي مجرد أكذوبة ولا يوجد انسحاب حقيقي على أرض الواقع.
وذكرت وكالة «واع»، أن المحكمة الاتحادية العليا العراقية قررت تأجيل موعد المرافعة بخصوص الدعوى المقامة أمامها بشأن إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة والمقدمة من رئيس تحالف الفتح هادي العامري إلى يوم غد الأربعاء.
وقدم العامري في الخامس من الشهر الجاري دعوى طالب فيها بإلغاء نتائج الانتخابات لكن المحكمة الاتحادية العليا قررت تأجيل النظر في الدعوى، حيث كان من المفروض البت بالأمر يوم أمس، وهذا ثاني تأجيل لموعد النظر في الطعن.
إلى ذلك شدد القيادي في تحالف الفتح عن منظمة بدر العراقية، محمد مهدي البياتي، أمس الإثنين، على أن تكون الحكومة المقبلة مستقلة وغير خاضعة لضغوط وإملاءات خارجية، محذراً من تدخل الولايات المتحدة الأميركية في هذا الشأن.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن البياتي قوله: إن «أي ارتباط للحكومة المقبلة بالولايات المتحدة الأميركية يعني استمرار الفوضى والعمليات الإرهابية في العراق لأنها تحكم سيطرتها على معظم مفاصل الحكومة».
وأشار إلى أن القوى السياسية العراقية مطالبة بتشكيل حكومة قوية مرجعيتها العراق ووفقاً لما يتطلع إليه المواطنون بعيداً عن أي تدخل خارجي في اختيار شخص رئيس الوزراء.
إلى ذلك نقلت «المعلومة» عن مصدر أمني عراقي في محافظة الأنبار، أمس الإثنين، عن وصول أرتال أميركية محملة بآليات حربية إلى قاعدة عين الأسد الجوية غربي المحافظة.
وقال المصدر: إن «أرتالاً أميركية محملة بمعدات وآليات حربية قادمة من محافظة البصرة وصلت إلى قاعدة عين الأسد الجوية بناحية البغدادي بقضاء هيت غربي الأنبار، بحماية مشددة من إحدى الشركات الأمنية الأميركية من دون معرفة الأسباب الحقيقة من وراء وصول هذه التعزيزات».
وأوضح أن القيادات الأمنية العراقية المشرفة على الملف الأمني في القاطع الغربي ليس لديها معلومات عن حقيقة وصول هذه الأرتال، مؤكداً أن القوات الأميركية شددت من إجراءاتها الاحترازية على قاعدة عين الأسد الجوية لدواع غير واضحة المعالم.
وفي السياق رأى عضو مجلس النواب العراقي السابق جاسم موحان، أمس الإثنين أن إعلان الانسحاب الأميركي مجرد أكذوبة ولا يوجد انسحاب حقيقي على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تماطل من أجل إبقاء قواتها في العراق.
وأوضح موحان أنه لو كانت هناك جدية بالانسحاب لتم إخراج الأسلحة والمعدات والآليات المقاتلة من قاعدتي عين الأسد وحرير وغيرها من القواعد التي يوجد فيها مقاتلو الجيش الأميركي وتسليم منظومتي «سيرام» في المنطقة الخضراء والباتريوت في عين الأسد.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة النجباء حيدر اللامي، أمس الإثنين، أن فصائل المقاومة الإسلامية لن تسمح بإيجاد مبرر لبقاء القوات المحتلة بذريعة التدريب والمشورة.
ونقلت «المعلومة» عن اللامي قوله إن «نهاية الدور القتالي للقوات الأميركية والانتقال إلى مهمة جديدة تتمثل بتقديم المشورة والمساعدة والتمكين للقوات العراقية ما هي إلا ذريعة للبقاء في العراق».
وأضاف إنه «يجب أن نكون واضحين، لسنا بحاجة لوجود قوات تدريب أو مشورة أجنبية على الأراضي العراقية»، مشيراً إلى أن الدور الأميركي في العراق كان دوراً سلبياً.
ولفت اللامي إلى أن انتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي على تنظيم داعش الإرهابي لا تروق للإدارة الأميركية وبعض الأطراف السياسية التي تسعى لإرجاع داعش مرة أخرى.