سورية

محافظ الحسكة أكد أهمية الزيارة وتعبيرها عن مدى تلاحم أبناء سورية … البطريرك يونان: «قانون قيصر» هدفه تجويع السوريين وسيفشل

| الحسكة- دحام السلطان

أكد محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، أمس، أن زيارة بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، مهمة جداً وتعبّر عن مدى تلاحم أبناء سورية وحجم محبتهم وتمسكهم بوطنهم، في حين لفت البطريرك يونان إلى أن ما يسمى «قانون قيصر» أرادت منه أميركا تجويع الشعب السوري، إلا أنه سيفشل.

وبيّن البطريرك يونان خلال اللقاء مع محافظ الحسكة، أنه ابن أبوين ينتميان إلى محافظة الحسكة، وقد لجأ إليها مع عشرات الألوف من أبناء جلدتهم قبل نحو مئة عام، ووجدوا في سورية التي استضافتهم ورحبت بهم، الأمن والأمان والحنان والمحبة والتآخي، لذلك فإنها ستبقى أرضاً ووطناً عزيزاً عليهم حيث الأهل والبيت والوطن، وزيارة الراعي الروحي لأبنائه وبناته أينما كانوا، ولاسيما في هذه المحافظة الجريحة التي تعاني ضغوطات المحتل الأجنبي الطامع بأرضها وخيراتها الطيبة.

ودعا إلى ضرورة تمسك أبناء هذه المحافظة بوطنهم الأم سورية والتصاقهم وتجذّرهم بترابها على الرغم من حجم المعاناة والصعوبات القاهرة والتمزّق والاستغلال، مؤكداً أن شمس السلام وشمس الحرية ووحدة الأرض السورية ستشرق وتتحقق بفضل وحدة وتلاحم أبنائها المتشبثين بها والمنتمين إليها، وأن الوطن غال وسيكون واحداً موحداً.

ودعا البطريرك يونان إلى وقف التدخل في شؤون سورية من خلال الابتزاز بالعقوبات الدولية التي كان آخرها ما يسمى «قانون قيصر» الذي أرادوا منه تجويع الشعب السوري، إلا أنه سيفشل لأن هذا الشعب مهما فرض عليه سيبقى بأرضه متمسكاً بوطنه.

وقال: «نطلب من الرب أن يجمع القلوب والنفوس حول الوطن ويجب أن يكون أبناء هذه المحافظة في صف واحد ونصلي كي يحل الأمن والسلام والاستقرار على هذا البلد وأن تبقى هذه المحافظة عنواناً للتآلف والمحبة».

بدوره، أكد محافظ الحسكة، أن زيارة البطريرك يونان مهمة جداً وتعبّر عن مدى تلاحم أبناء سورية وحجم محبتهم وتمسكهم بوطنهم، وتؤكد أيضاً حجم حرصهم الشديد على أن تبقى محافظتهم الحسكة، محافظة محبة وإخاء ووئام لتعيش حالتها الاجتماعية كما كانت وكما ولدت وعاشت وتربّت سابقاً على الوحدة الوطنية.

وأشار إلى أن جمالية هذه المحافظة تكمن في ألوانها وأطيافها ومكوناتها الوطنية عرباً وسرياناً وكرداً وكل المكونات والإثنيات الأخرى، منوهاً بأن هذه الفسيفساء الوطنية الجميلة، المحافظة عليها هي مسؤولية جماعية ومشتركة، ومؤكداً أن الدولة لن تدخراً جهداً ولن تركن وتدع مسؤولياتها جانباً، بل إنها ستعمل كل ما في وسعها حتى تصل بمواطنيها نحو العيش الرغيد والهانئ كما كانوا عليه قبل شن الحرب على البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن