سورية

عون لبيدرسون: على المجتمع الدولي تسهيل عودة المهجرين السوريين في لبنان

| وكالات

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، أهمية الجهود المبذولة لتحقيق تقدم في مسار الحل السياسي للأزمة في سورية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في تسهيل عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، في حين أوضح المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، أن الأمم المتحدة تضع مسألة عودة هؤلاء اللاجئين في أولويات اهتماماتها خلال المداولات الجارية في جنيف.
وخلال لقائه بيدرسون في العاصمة اللبنانية بيروت، أكد عون أهمية الجهود المبذولة لتحقيق تقدم في مسار الحل السياسي للأزمة في سورية لما فيه مصلحة شعبها ودول المنطقة وفي مقدمتها لبنان، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
ودعا عون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في تسهيل عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم وخاصة في ضوء عودة الأمن إلى معظم المناطق السورية بعد تحريرها من الإرهاب.
ولفت الرئيس اللبناني إلى أنه بإمكان اللاجئين العودة إلى أراضيهم ومنازلهم والعيش فيها بدلاً من الاتكال على مساعدات المنظمات الدولية، معتبراً أن هناك علامات استفهام كثيرة تدور حول طرق توزيع هذه المساعدات ومدى وصولها إلى المستفيدين الفعليين منها.
من جهتها، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن عون عرض للمبعوث الأممي بيدرسون الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، لافتاً إلى أن «عبء النزوح السوري أضيف إلى هذه الصعوبات، إضافة إلى ما أصاب البنى التحتية في لبنان من أضرار تعمل الدولة اللبنانية على إيجاد الحلول المناسبة لها من خلال خطة التعافي التي تضعها الحكومة لمناقشتها مع صندوق النقد الدولي ليصار بعد إقرارها إلى البدء بمسيرة إعادة تأهيل القطاعات المتضررة».
بدوره، أطلع بيدرسون الرئيس عون على المعطيات المتصلة بالتحرك الذي يقوم به والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين السوريين أول من أمس في دمشق، مشيراً إلى أنها «تهدف إلى إيجاد السبل الكفيلة بوضع حلول للأزمة السورية الراهنة».
وأعرب بيدرسون عن تقدير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للرعاية التي تقدمها الدولة اللبنانية للاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان في الظرف الراهن، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة تعمل على إيجاد الطرق الملائمة لعودة اللاجئين إلى بلادهم، وهي تضع هذه المسألة في أولويات اهتماماتها خلال المداولات الجارية في جنيف والتي دُعي لبنان إلى المشاركة فيها.
كما التقى بيدرسون رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وكذلك رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وغادر من دون الإدلاء بأي تصريح.
وأول من أمس، التقى وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، بيدرسون والوفد المرافق، وتم بحث تطورات الأوضاع في سورية ومجريات العملية السياسية.
وأكد المقداد خلال اللقاء، أهمية تجنب أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور، وأن يكون الحوار سورياً – سورياً يعبر عن تطلعات السوريين، وليس خدمة أجندات الدول المعادية لسورية.
وعلمت «الوطن» من مصادر مقربة من بيدرسون بأن جلسة مباحثاته التي عقدها مع الرئيس المشترك للجنة مناقشة الدستور، أحمد الكزبري، كانت بدورها «جيدة»، وأن هناك فرصاً كبيرة لعقد الجولة السابعة من المفاوضات في جنيف في النصف الثاني من كانون الثاني القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن