سورية

صحف روسية: استضافة سورية مؤتمر «أوابك» مؤشر على الاتجاه المتنامي نحو تطبيع معها

| وكالات

اعتبرت تقارير إعلامية روسية، أمس، أن الإعلان عن أن سورية سوف تستضيف مؤتمر منظمة البلدان العربية المصدرة للنفط «أوابك» في عام 2024، هو علامة على الاتجاه المتنامي نحو تطبيع العلاقات معها.
واختتم الخميس الماضي، اجتماع مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط «أوابك» في دولة الكويت الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي «ZOOM» بمشاركة وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة.
وأكدت وزارة النفط على صفحتها في «فيسبوك»، أن الوزراء المجتمعين اتفقوا على أن تترأس سورية مجلس وزراء «أوابك» اعتباراً من كانون الثاني 2022 وحتى كانون الثاني 2023 بعد رئاسة السعودية للمنظمة في العام الماضي.
كما وافق جميع أعضاء المجلس الوزاري لـ«أوابك» على أن تستضيف دمشق مؤتمر الطاقة العربي في عام 2024 بعد قطر التي ستستضيفه في عام 2023.
وبخصوص مبادرة استضافة دمشق للمؤتمر، قالت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، أمس، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «تجري مناقشة هذه المبادرة على نطاق واسع باعتبارها علامة أخرى على الاتجاه المتنامي نحو تطبيع العلاقات مع سورية، التطبيع الذي كانت الإمارات رائدة المنطقة فيه، فقد أعادت سفارتها إلى دمشق في عام 2018، ومنذ شهر قام وزير الخارجية الإماراتي عبد اللـه بن زايد آل نهيان بزيارة تاريخية للعاصمة السورية».
وبينما إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن توجه انتقادات لمثل هذه الخطوات، نقلت الصحيفة عن كبير الاقتصاديين في مؤسسة التحليل الأميركية RAND، هوارد شاتز، في محادثة مع بوابة «عين الشرق الأوسط»، قوله: «هذه بداية العملية الرسمية لتطبيع العلاقات التجارية مع سورية».
لكن الصحيفة رأت أنه من غير المرجح أن يساعد دمشق عقد المؤتمر العربي للطاقة لديها في حل مشاكلها الخاصة في سوق النفط، حيث إن الحصة الأكبر من الخام تقع في شمال شرق البلاد التي لا زالت تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لأميركا.
من جهتها، أكدت صحيفة «كوميرسانت» الروسية في مقال تحت عنوان «حول ارتسام أفق إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية»، أن أخبار ترؤس سورية مجلس وزراء منظمة «أوابك» واستضافة دمشق مؤتمر المنظمة، تسببت بموجة جديدة من النقاش عن احتمالات إعادة سورية إلى جامعة الدول العربية.
وعمدت الجامعة العربية إلى تجميد عضوية سورية بضغط من بعض الدول الخليجية والولايات المتحدة الأميركية، في 12 تشرين الثاني 2011، أي منذ بدء الأزمة في سورية التي أججتها تلك الدول عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية في البلاد التي تمكن الجيش العربي السوري مؤخراً من دحرها وإفشال المؤامرات التي حكيت ضد سورية من قبل تلك الدول.
وحسب الصحيفة، فإنه في السنوات القليلة الماضية، ندمت بعض الدول العربية على قرارها (تجميد عضوية سورية)، ومع ذلك هناك حاجة إلى إجماع على عودة سورية إلى جامعة الدول العربية، لافتة إلى أن المعارض الرئيس لمثل هذه الخطوة هو قطر، التي يقف النظام التركي وراء أفعالها إلى حد كبير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن