قذائف صاروخية على قاعدة «الأميركي» في حقل عمر عقب استشهاد 4 مواطنين بإنزال له … الجيش يواصل كبح تصعيد الاحتلال التركي في «خفض التصعيد» ويدمي إرهابييه
| حلب- خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
واصل جيش الاحتلال التركي وميليشياته عملية التصعيد العسكري الممنهجة في منطقة « خفض التصعيد» بإدلب المشتعلة على الدوام بفعل ممارسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان العدوانية، ورد الجيش العربي السوري على الاعتداءات مكبداً الإرهابيين خسائر كبيرة، بينما استمر الهدوء الحذر في مناطق شمال وشمال شرق البلاد باستثناء معاودة جيش الاحتلال استهداف بلدة صيدا بريف عين عيسى شمال الرقة.
وبينما استشهد أربعة مدنيين برصاص قوات الاحتلال الأميركي خلال تنفيذها عملية إنزال جوي واسعة في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، تعرضت قاعدته اللاشرعية في حقل عمر النفطي لقصف صاروخي مجهول المصدر.
وفي التفاصيل، فقد جدد مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، تأكيده أن الجيش العربي السوري يقف بالمرصاد دائماً لكل محاولات النظام التركي زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو على استعداد لإفشال كل المراهنات التي يعول عليها أردوغان للتهرب من الاستحقاقات المفروضة عليه وفق الاتفاقات الثنائية مع روسيا والخاصة بالمنطقة التي يريدها متوترة على الدوام لنسف تعهداته بشأنها.
وبين، أن وحدات الجيش المتمركزة جنوب إدلب، ردت أمس على خروقات وقف إطلاق النار، الذي تعكره اعتداءات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين منذ سريان مفعوله مطلع آذار 2020، وألحق خسائر فادحة بشرية وعسكرية في صفوف مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وأضاف: «قدرت خسائر «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» لدى رد وحدات الجيش العربي السوري على مصادر النيران بجبل الزاوية بأكثر من 30 قتيلاً وجريحاً، حيث تم تلقين الإرهابيين درساً قاسياً لن ينسوه أبداً».
وأشار إلى أن الجيش كان بالمرصاد للإرهابيين الذين استهدفوا نقاط تمركزه بجوار بلدتي خان السبل وكفر بطيخ بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد أن أوقع قتلى وجرحى بصفوف المعتدين الذين يسعون وبدعم من نظام أردوغان للنيل من طريق عام حلب – حمص والمعروفة بطريق «M5» بعد استعادة الجيش السيطرة عليها في شباط من العام 2020.
إلى ريف الرقة الشمالي، حيث استأنف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته انتهاكاتهم بحق ما تبقى من سكان بلدة صيدا الواقعة بريف ناحية عين عيسى، والتي كانت هدفاً سابقاً للنظام التركي من أجل احتلالها مع ناحية تل تمر شمال غرب الحسكة.
وذكرت مصادر محلية في عين عيسى لـ«الوطن»، أن الاحتلال التركي ما انفك بالاعتداء على صيدا الواقعة بالقرب من طريق «M4»، الذي يمر بمحاذاتها ويصل الحسكة بحلب عبر الرقة، وذلك بهدف عرقلة السير على الطريق الإستراتيجي والتذكير بنية نظام أردوغان اقتطاع المنطقة وضمها إلى مناطق احتلاله في رأس العين بالحسكة وتل أبيض في الرقة.
أما الحدث الأبرز أمس في ريف دير الزور الشرقي شرق البلاد، فتمثل باستشهاد 4 مدنيين خلال تنفيذ قوات «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا وبمساعدة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لها لعملية إنزال جوي في بلدة البصيرة، عدا عن اعتقال عدد من الأشخاص من دون توجيه أي اتهام لهم.
وقالت مصادر أهلية في دير الزور لـ«الوطن»: إن قوات «تحالف» واشنطن داهمت منزل أحد مدرسي البلدة ونفذت حكم الإعدام رمياً بالرصاص به وبأحد أبنائه، على حين قتلت ابناً آخر له مع شخص مجهول خلال هربهما من الاعتقال على دراجة نارية.
وقدرت المصادر عدد المعتقلين من دون أي تهمة أو سابق إنذار أمس بأكثر من 10 أشخاص من أبناء البلدة الذين انتفضوا مرات عديدة في وجه حملات «قسد» لتجنيد أبنائهم بعد أن نصبت الحواجز العسكرية داخل البلدة وفي محيطها وشنت حملات أمنية واسعة اعتقلت خلالها عشرات الشبان.
ورد أبناء دير الزور على استشهاد 4 منهم في عملية الإنزال الجوي، بمهاجمة أحد حواجز «قسد» في بلدة محيميدة بريف المحافظة الغربي، ما أدى إلى مقتل 4 مسلحين من الميليشيات بأسلحة فردية من مجهولين تقلهم دراجة نارية، وفق ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».
كما تم استهداف القاعدة التي يتخذها جيش الاحتلال الأميركي في حقل عمر النفطي، أكبر حقول النفط السورية، مقراً له ولقوات ما يسمى «التحالف الدولي»، بعدة قذائف صاروخية، حسبما نقلت وكالة «سبوتنيك»، عن مصادر محلية في محيط القاعدة وأكدت سماع دوي أربعة انفجارات متتالية وتصاعد أعمدة الدخان بمحيط الحقل.
وبينت المصادر، أن تحليقاً مكثفاً لطيران مسير تابع لقوات الاحتلال الأميركي نشط على الفور في أجواء الحقل النفطي.
وأشارت إلى أنه سبق القذائف التي انهالت على القاعدة الأميركية، هجوم نفذه مسلحون على نقطة تابعة لـ«قسد» في بلدة ذيبان بالقرب من الحقل.
وفي البادية الشرقية، شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في بادية دير الزور، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن» الذي أوضح أن الغارات تركزت في بادية المسرب، في حين واصلت القوات البرية عمليات تمشيطها البادية من خلايا تنظيم داعش.