عربي ودولي

إخلاء سبيل دفعة جديدة من الموقوفين في درعا وتواصل الإقبال على التسوية في البوكمال

| موفق محمد

تم أمس إخلاء سبيل دفعة جديدة من الموقوفين في محافظة درعا جنوب البلاد ممن غرر بهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، تزامنا مع تواصل عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور في مركز مدينة البوكمال بريف المحافظة الجنوبي الشرقي والإقبال الكثيف عليها وتزايد الارتياح في أوساط الأهالي.

وفي تصريح لـ«الوطن»، لفت أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدرعا، حسين الرفاعي، أنه تم أمس إخلاء سبيل 20 موقوفاً من درعا، موضحاً أن هذه الدفعة هي الـ15 من عمليات الإفراج عن الموقوفين الخاصة بمحافظة درعا.
وأوضح الرفاعي، أن عملية إخلاء السبيل تمت بحضور الفعاليات الرسمية في المحافظة واللجنة الأمنية والوجهاء وذوي المخلى سبيلهم، لافتاً إلى أن الارتياح عم أوساط الأهالي.
وأشار إلى تزايد التفاؤل في أوساط الأهالي، لأن هذه الدفعة هي الـ15 من عمليات الإفراج عن موقوفين بمحافظة درعا، وأنه في الفترة الأخيرة كان الفارق الزمني بين الدفعة والدفعة ما بين أسبوع إلى 10 أيام.
وذكر، أن هناك أملاً بالإفراج عن دفعات جديدة من الموقفين ممن غرر بهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، وليس عليهم ادعاءات شخصية.
وبعد أن أشار الرفاعي إلى إنجاز التسوية في محافظة درعا، أوضح أنه إذا كان هناك عدد معين ممن لم ينضموا إليها ويرغبون بتسوية أوضاعهم، فهناك لجنة مشكلة تجتمع وتقوم بتسوية أوضاعهم.
ووصف الوضع العام في عموم درعا بأنه «مقبول»، لكنه أشار إلى أن حصول عمليات اغتيال في بعض المناطق، منها حالات ثأرية بين المسلحين أنفسهم، وبعضها يطول عاملين لدى الدولة كرئيس بلدية أو أمين فرقة حزبية أو.. ، مؤكداً أن هناك إجراءات أمنية جديدة سيتم من خلالها تجفيف هذه البؤر التي تقوم بهذه الاغتيالات وستبقى درعا آمنة.
وفي كلمة له خلال عملية إخلاء السبيل، أشار محافظ درعا، لؤي خريطة، حسب وكالة «سانا»، إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع لتعزيز الاستقرار ولتنتقل المحافظة إلى «التعافي والتنمية»، لافتاً إلى أهمية «احتواء المخلى سبيلهم واستيعابهم ليكونوا نافعين في المجتمع وإبعادهم عن أي أثر سلبي»، في حين أكد الرفاعي في كلمته أنه من «واجبنا أن نقوم بدورنا في مجال إرساء قواعد الأمن والاستقرار ودرء الفتنة بإطلاق المصالحات في عموم المحافظة».
من جهته، دعا رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في المحافظة، اللواء مفيد حسن، إلى «الوقوف إلى جانب المخلى سبيلهم وتوعيتهم ليكونوا فاعلين في المجتمع ويمارسوا دورهم الوطني في حماية الوطن وأبنائه».
وتزامنت عملية إخلاء سبيل الدفعة الجديدة من الموقوفين في درعا، مع تواصل عملية التسوية في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي، وأكد في تصريح لـ«الوطن»، مصدر مسؤول في المحافظة، توافد المئات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية إلى مركز التسوية، وقد تمت تسوية أوضاعهم بسهولة ويسر من دون أي إعاقات.
وأوضح المصدر، أن المتوافدين على المركز منهم من أبناء المدينة ومحيطها ومنهم أعداد كبيرة قدمت من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، على الرغم من محاولات منعهم من القدوم من قبل الاحتلال والميليشيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن