إنزال لـ«تحالف» واشنطن يقتل أربعة مدنيين بدير الزور … الاحتلال التركي يواصل انتهاكاته في «خفض التصعيد» والجيش يرد

واصل جيش الاحتلال التركي وميليشياته انتهاكاته الممنهجة في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، ورد الجيش العربي السوري على الاعتداءات مكبداً الإرهابيين خسائر كبيرة، فيما استمر الهدوء الحذر في مناطق شمال وشمال شرق البلاد باستثناء معاودة جيش الاحتلال استهداف بلدة صيدا بريف عين عيسى شمال الرقة.

وجدد مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن» تأكيده، أن الجيش العربي السوري يقف بالمرصاد دائماً لكل محاولات النظام التركي زعزعة الاستقرار في المنطقة، وهو على استعداد لإفشال كل المراهنات التي يعول عليها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان للتهرب من الاستحقاقات المفروضة عليه، وفق الاتفاقات الثنائية مع روسيا والخاصة بالمنطقة التي يريدها متوترة على الدوام لنسف تعهداته بشأنها.
وبيّن المصدر أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة جنوبي إدلب، ردّت أمس على خروقات وقف إطلاق النار، وألحق خسائر فادحة بشرية وعسكرية في صفوف إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «جبهة النصرة» الإرهابية وحاضنتها «هيئة تحرير الشام»، بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وأردف المصدر: قدرت خسائر إرهابيي الفرع السوري لتنظيم القاعدة لدى رد وحدات الجيش العربي السوري على مصادر النيران بجبل الزاوية بأكثر من 30 قتيلاً وجريحاً سقطوا في محيط بلدات معرزاف وبسامس ومعربليت ومنطف.
بالمقابل استأنف جيش الاحتلال التركي وميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني»، انتهاكاته بحق ما تبقى من سكان بلدة صيدا الواقعة بريف ناحية عين عيسى شمال الرقة، وذكرت مصادر محلية لـ«الوطن» أن جيش الاحتلال التركي ما انفك بالاعتداء على صيدا الواقعة بالقرب من طريق «M4»، الذي يمر بمحاذاتها ويصل الحسكة بحلب عبر الرقة، وذلك بهدف عرقلة السير على الطريق الإستراتيجي والتذكير بنية نظام أردوغان اقتطاع المنطقة وضمها إلى مناطق احتلاله في رأس العين بالحسكة وتل أبيض في الرقة.
أما الحدث الأبرز أمس في ريف دير الزور الشرقي، فتمثل بمقتل 4 مدنيين خلال تنفيذ قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن وبمساعدة ميليشيات «قسد» الموالية لها لعملية إنزال جوي في بلدة البصيرة، شنت خلالها حملة أمنية واسعة اعتقلت فيها عشرات الشبان.

وردّ أبناء دير الزور على مصرع أبنائهم، بمهاجمة أحد الحواجز العسكرية لـ«قسد» في بلدة محيميدة بريف المحافظة الغربي، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر من قواتها خلال استهدافهم بأسلحة فردية من مجهولين تقلهم دراجة نارية، وفق ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».