لا دراسة لرفع سعر المازوت.. ووصلتنا كميات جيدة من الغاز المنزلي … وزير النفط: رفع البنزين لإزاحة الدعم إلى رواتب وتعويضات الموظفين

أعاد وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة سبب رفع أسعار البنزين المدعوم إلى 1100 ليرة إلى إزاحة الدعم من شريحة إلى شريحة أخرى أشد احتياجاً، وهي إلى رواتب وتعويضات الموظفين في الدولة وكذلك المتقاعدين، وتحسين الوضع المعيشي، مؤكداً أن القضية ليست إزالة الدعم بل تخفيض مقداره وتوجيهه إلى أماكن أكثر حساسية وحاجة، وأن الوفورات من هذا الرفع لن تدخل الخزينة بل ستوجه إلى الشريحة الأكثر حاجة.

وخلال تصريحات له على الإعلام الرسمي مساء أمس قال طعمة: لابد أن نذكر أن الأميركي يحتل حقولنا ويتصرف بإنتاجنا وبالتالي هذا التصرف في إنتاجنا أجبرنا على تأمين جميع احتياجاتنا استيراداً، مشيراً إلى أن السعر العالمي ارتفع بشكل كبير فوصل سعر برميل النفط إلى 86 دولاراً إضافة إلى ارتفاع النقل البحري ومن هذا المنطلق أصبحت التكاليف غير مقبولة من حيث تكلفة الدعم لهذا القطاع الذي أصبح باهظاً جداً.
وبين أنه رغم ارتفاع سعر ليتر البنزين إلا أن سعره مازال أقل من 50 بالمئة من سعر التكلفة وخصوصاً أن حاجة سورية من النفط مستوردة كلياً وبالتالي التكلفة مرتفعة لأن وصول النواقل إلى سورية تحتاج إلى تكلفة أعلى من السعر العالمي بسبب أن وصولها يتطلب الهروب من أنظمة المراقبة والتعقب الأميركي في البحر.
وأكد أنه لا توجد دراسة لرفع سعر مادة المازوت، مشيراً إلى أن 60 بالمئة من المواطنين حصلوا على مادة المازوت ومع نهاية العام سيتم توزيع المادة على كل المسجلين وعند الانتهاء من الدورة الحالية سيتم البدء بتوزيع دورة جديدة وهي50 ليتراً لكل عائلة.
وأشار إلى أنه تم الكشف عن حالات فساد بعد تطبيق البطاقة الذكية منها أنه تم وضع اليد على محطات يذهب إليها المازوت بالاسم في حين يتم تحويلها إلى جهة أخرى، من دون أن يسميها.
وفيما يتعلق بموضوع توافر الغاز المنزلي كشف طعمة أنه كان يتم تأمينه من أحد المصادر وبعد أن تم اكتشاف أن الكميات التي تذهب إلى سورية تم منعه من بيعها لنا وبالتالي اضطررنا للتحويل إلى مصدر آخر، فوصل إلى سورية الشهر الماضي كميات جيدة وهذا ما أدى إلى تقليل مدة استلام أسطوانة الغاز كمعدل وسطي في المحافظات إلى 62 يوماً.
وفيما يتعلق بخط الغاز العربي الخاص بنقل الغاز من مصر إلى لبنان أكد طعمة أنه أصبح جاهزاً في سورية، ونحن بانتظار توقيع اتفاق عبور الغاز معنا، مشيراً إلى أن سورية ستستفيد من نقل الغاز عبر أراضيها إلى لبنان بما نسبته 10 بالمئة من سعر الكمية المنقولة.