الأولى

تفاؤل إيراني – روسي حذر بالاتجاه نحو تفاوض جدي في «فيينا» … واشنطن: لم تعد هناك قوات أميركية تقوم بدور قتالي في العراق ومهمتنا استشارية!

| الوطن – وكالات

كشفت المؤشرات الآتية من فيينا التي تستضيف مفاوضات إيران النووية، عن تعاط أكثر جدية بخصوص هذا الملف، لاسيما مع التصريحات الإيرانية والروسية التي كشفت عن درجة من التفاؤل الفعلي في هذه المباحثات التي قد تزيد فرص التوصل لتفاهمات تعيد إحياء الاتفاق النووي.

قناة «الميادين»، قالت نقلاً عن مصادرها في فيينا إن المعطيات تُشير إلى أن الأمور متجهة نحو التفاوض الفعلي والجدي بشأن الاتفاق النووي مع إيران، كاشفة عن اجتماعات ثنائية وثلاثية سياسية عقدت أمس الإثنين في مسار تذليل العقبات للتفاوض الجدي.
وأوضحت المصادر بأن الكثير من العقد ما زالت من دون مقاربة جديّة كالعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
من جهته كشف مستشار فريق إيران المفاوض، محمد مرندي، بأن الأوروبيين غيّروا قليلاً مواقفهم بشأن المسوّدتين» اللتين قدّمتهما بلاده سابقاً، في نهاية الجولة السابعة.
بدوره تحدّث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن زيادة فرص التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي، موضحاً أن اقتراحات إيران حول الاتفاق النووي تعكس جديتها القصوى لاستئنافه.
بالتزامن بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي، ملف مفاوضات فيينا مؤكدين التصميم على إعادة الصفقة بشكلها الأصلي المتوازن.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، أن لافروف وعبد اللهيان ركزا الاهتمام الأساسي على القضايا الحيوية المتعلقة بخطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق حول برنامج إيران النووي في سياق استئناف العملية التفاوضية في فيينا، وأضاف بيان الخارجية الروسية: «كلا الطرفين أكدا التصميم المشترك على إحياء الصفقة النووية بشكلها الأصلي المتوازن، الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».
وشدد لافروف وعبد اللهيان، على أن «هذا هو السبيل الصائب الوحيد لضمان رعاية حقوق ومصالح كل الأطراف المشاركة في الاتفاقات الشاملة».
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي شدد عبد اللهيان ضرورة أن يتضمن أي اتفاق جيد تتمخض عنه مباحثات فيينا، العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران.
واعتبر عبد اللهيان أن طهران مستعدة للوصول إلى اتفاق جيد يمكنها من الاستفادة الكاملة من المزايا الاقتصادية لاتفاق عام 2015 وينهي المخاوف المحتملة لدى الطرف المقابل بشكل كامل.
من جانبه، أكد البوسعيدي أن «عمان تدعم المباحثات النووية الجارية في فيينا، وجدية إيران بإيصال المباحثات إلى نتائج تدعو للتفاؤل بشكل كبير».
هذه المعطيات تزامنت مع تحركات وتصريحات أميركية لافتة على الضفة العراقية، حيث أنهى نائب مساعد الرئيس الأميركي بريت ماكغورك، وهو المنسق لشؤون الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، زيارة إلى العراق استمرت يومين، تشاور خلالها مع مجموعة من القادة السياسيين والأمنيين.
وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة خبراً عن انسحاب أي من عديد القوات الأميركية الموجودة في العراق، أكد مساعد الرئيس الأميركي «التزام الرئيس جو بايدن، بنتائج الحوار الإستراتيجي مع الحكومة العراقية»، قائلاً إنه «لم تعد هناك قوات أميركية تقوم بدور قتالي في العراق»، مضيفاً إن «قوات التحالف المتبقية في العراق ستكون حاضرة بناءً على دعوة من الحكومة، بمهمة تقتصر على تقديم الاستشارة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية لضمان عدم ظهور تنظيم داعش مجدداً»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن