مسلسل «ولاد البلد» يتحدث عن صراع الأغاوات في دمشق … مؤيد النابلسي لـ«الوطن»: الرقابة سيف مسلط على الكاتب
| هلا شكنتنا
مؤيد النابلسي، كاتب سوري يحمل الكثير من الأفكار التي يود أن ينقلها للمجتمع، قدم العديد من الأعمال الدرامية منها «علاقات خاصة» و«صرخة روح» بجزئه الرابع، إضافة إلى «حدوتة حب» وغيرها، وبما أن الأعمال العشارية في الوقت الحالي تحجز لنفسها مكانة ضمن الأعمال الدرامية عمل الكاتب مؤيد النابلسي وبالتعاون مع الكاتب عثمان جحى على طرح عشاريتين وهما «وثيقة شرف» و«ولاد البلد»، وفي حوار له مع «الوطن» أخبرنا الآتي:
في البداية دعنا نتحدث عن تعاونك مع الكاتب عثمان في مسلسل «ولاد البلد»؟
لا تعد هذه التجربة هي الأولى مع الكاتب عثمان جحى، حيث عملنا سابقاً، أما بالنسبة لمسلسل «ولاد البلد» لا نستطيع القول بأنه عمل بيئة شامية مثل الذي قدم سابقاً، بل هو يتحدث عن صراع الأغوات والزعامات الشعبية في دمشق.
هل يعني أن الجمهور سوف يشاهد في هذا العمل الصراع الدائر حول السلطة؟
لا نستطيع القول بأنها كذلك، لأنه في تلك الفترة كانت «الآغاوية» متوارثة نوعاً ما، وإذا صح التعبير نستطيع القول بأن النزاع سوف يكون بين السلطة والشعب أثناء حكم العثمانيين.
هل كثرة أعمال البيئة الشامية شكلت ضرراً على الساحة الدرامية السورية؟
لا، لأن أي مادة درامية يتم العمل عليها بشكل جيد فهي سوف تقدم بشكل جيد أيضاً، وأي عمل لا يتم العمل عليه بشكل صحيح بالتأكيد سوف يكون سيئاً، أما بالنسبة لأعمال البيئة الشامية هي أعمال خاصة بسورية ونحن نحتكر هذا النوع من الأعمال لذلك لا نستطيع إلغاءها، لأن لها جمهوراً يحبها ويتابعها لذلك هي باتت مطلباً للقنوات التلفزيونية.
بعد مرور عشر سنوات على الأزمة السورية، برأيك ما الأعمال التي يجب أن يقدمها الكتاب للدراما؟
حقيقة هذا السؤال مهم جداً، لكن في البداية يجب أن يقدموا لنا المساحة المناسبة لكي نعرف ماذا يجب أن نقدم، العمل بشكل عام منخفض جداً، ويكاد يكون أشبه بتابوت، والمساحة المسموحة لنا نحن ككتاب نفضل ألا نقوم بكتابة أعمال، لأنه كيف نقوم بتسليط الضوء على قضية أو ظاهرة ونحن لا يوجد لدينا مجال لكي نقدمها، وعندما تقرر الرقابة أن ترفع السقف بالتأكيد سوف نقدم أعمالاً تتحدث عن الأزمة وويلات الشعب وظروفه الاجتماعية المريرة.
إذاً هل تطالب الرقابة بأن ترفع السقف عن الأعمال الدرامية؟
بالتأكيد، الرقابة لدينا هي مثل السيف المسلط على رقبة الكاتب، لذلك لا نستطيع أن نتحدث عن أي شيء لأن الرقابة لدينا شديدة، حقيقة الرقابة في سورية هي مثل الشرطي بالنسبة للكاتب.
إذا أردنا العودة إلى مسلسل «ولاد البلد» أخبرنا عن تعاونك مع المخرج أحمد إبراهيم أحمد؟
أنا أعرف الأستاذ أحمد على الصعيد الشخصي، لكن هذا العمل هو الأول الذي جمعنا، وحقيقة هو مخرج متعاون جداً ويعطي للكاتب مساحته الخاصة، والأهم من ذلك بأنه لا يمارس دور المتسلط على الكاتب، وبالتالي سوف تكون نتيجة العمل جيدة لأنه شريك حقيقي.
ما رأيك اليوم بالأعمال العشارية، وهل المنصات الإلكترونية سوف تأخذ مكان المحطات التلفزيونية؟
دعيني أخبرك شيئاً، بالنسبة لمجتمعنا من الصعب أن يختفي التلفزيون، لأننا لا نملك القدرة الكافية على التوجه نحو المنصات بشكل كامل نتيجة عدة ظروف أولها مادية وآخرها الظروف الحياتية التي نعيشها، لذلك نحن ما زلنا في مرحلة التلفزيون وسوف نبقى بها لفترة طويلة بعض الشيء، لكن لا نستطيع إنكار نجاح المنصات حيث استطاعت أن تفرض نفسها بقوة على الساحة وبمكان ما سوف تكون المسيطرة لكن حالياً لا، بشكل عام المنصات تعتبر منافساً شرساً للتلفزيون.
ما الموعد المحدد لعرض مسلسل «ولاد البلد»؟
قريباً سوف يتم عرض العمل عبر المحطات المشفرة، أما بالنسبة للمحطات السورية فمن الممكن أن يتم عرضه في الموسم الرمضاني المقبل.
في النهاية هل يوجد هنالك أعمال درامية جديدة؟
يتم التحضير حالياً للجزء الثاني من مسلسل «سر»، كما سيحصل تعاون بيني وبين المخرج السدير مسعود لكنني لا أفضل الحديث عن هذا العمل في الوقت الحالي.