اقتصاد

القيود على السفر تخفف الطلب على وقود الطائرات

| الوطن

ارتفعت أسعار النفط، يوم أمس، لكن المكاسب توقفت بسبب مخاوف المستثمرين إزاء الطلب على النفط بعد عودة أوروبا وآسيا لفرض قيود وسط زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال إدوارد مويا، كبير المحللين في مؤسسة «أواندا»: «المتعاملون في الطاقة لا يريدون المراهنة على (أوبك+)، لكن المخاطر القصيرة المدى، من أوميكرون إلى تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) السياسة النقدية، تثبت جميعها أن لها تأثيراً سلبياً للغاية على توقعات أسعار النفط على الأمد القصير».

وتشدد حكومات حول العالم، من بينها بريطانيا والنرويج، القيود لوقف انتشار المتحور أوميكرون، ومنها تقليص الرحلات الجوية وإلغاء فعاليات، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على النفط.

ومع ذلك، رفعت منظمة «أوبك» توقعاتها للطلب العالمي على النفط للربع الأول من عام 2022 والتزمت بجدولها الزمني للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة من الإنتاج، قائلة إن أوميكرون سيكون له تأثير طفيف وقصير.

وأفادت وكالة الطاقة الدولية بأن ارتفاع حالات الإصابة بكورونا وظهور أوميكرون سيحدان من الطلب العالمي على النفط، لكن الصورة الأوسع تشير إلى أن الإنتاج المتزايد سيتجاوز الطلب هذا الشهر.

وقالت الوكالة، ومقرها باريس، إنه «من المتوقع أن يبطئ ارتفاع حالات كوفيد-19 التعافي الجاري في الطلب على النفط، لكنه لن يوقفه». وأضافت: «إجراءات الاحتواء الجديدة التي فرضت لوقف انتشار الفيروس سيكون لها تأثير أخف على الأرجح على الاقتصاد، مقارنة بموجات كوفيد السابقة».

وتابعت الوكالة: إن الولايات المتحدة ستكون المسؤولة منفردة عن أكبر زيادة في الإنتاج للشهر الثاني على التوالي، مع تسارع أعمال الحفر والتنقيب هناك.

وفي العام المقبل قد تسجل السعودية وروسيا مستويات قياسية في الإنتاج السنوي إذا أنهت مجموعة «أوبك+» خفض الإنتاج المتفق عليه بالكامل.

وعندئذ قد يقفز المعروض النفطي العالمي بمقدار 6.4 ملايين برميل يومياً في العام المقبل، بالمقارنة بارتفاعه 1.5 مليون برميل يومياً في 2021.

وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط هذا العام والعام المقبل بمقدار مئة ألف برميل يومياً كل عام، فيما يرجع في أغلبه إلى تراجع محتمل في استخدام وقود الطائرات نتيجة للقيود الجديدة على السفر.

وصعدت حسب «رويترز» العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي بنسبة 0.19 بالمئة إلى 74.53 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 09:30 بتوقيت موسكو، فيما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي «غرب تكساس الوسيط» بنسبة 0.10 بالمئة إلى 71.36 دولاراً للبرميل.

المعادن الثمينة

في الغضون تراجع سعر الذهب، يوم أمس، كما سجلت أسواق الأسهم الرئيسية في الولايات المتحدة تراجعاً قبل جلسة يوم الثلاثاء حيث يستعد مجلس الشيوخ للتصويت رسمياً على رفع حد الاقتراض الفيدرالي، مع استمرار المناقشات حول الموافقة على قانون إعادة البناء الأفضل قبل عطلة عيد الميلاد.

وعلى صعيد التداولات، هبط سعر الذهب بنسبة 0.72 بالمئة ليتداول بسعر 1.784.45 دولاراً للأونصة. في الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش. في الوقت نفسه تراجعت الفضة بنسبة 0.62 بالمئة لتصل إلى 22.17 دولاراً للأونصة. بعد دقيقة واحدة، هبط البلاتين بنسبة 0.02 بالمئة لتبلغ قيمته 931.84 دولاراً للأونصة. كما ارتفع البلاديوم بنسبة 3.1 بالمئة إلى 1.690.55 دولاراً للأونصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن