مستوطنون نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى وأدوا طقوساً تلمودية … الاحتلال يقتلع الأشجار في الخليل ويهدم منازل في القدس ويشن حملة اعتقالات في الضفة
| وكالات
بين تجريف الأراضي، واقتلاع الأشجار المثمرة، وهدم المنازل وآبار المياه، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أعمالها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، الهادفة إلى تهويد القدس، وطرد الفلسطينيين من أراضهم ومنازلهم ضمن سياسة التغيير الديمغرافي التي تنتهجها سلطات الكيان في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت وكالة «وفا» عن منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور أن آليات الاحتلال الإسرائيلي جرفت، أمس الثلاثاء، 3 دونمات في خلة الفرن بقرية بيرين جنوب شرق الخليل، واقتلعت 120 شجرة زيتون ولوزيات.
وأشار العمور إلى أن قوات الاحتلال هدمت بئراً لجمع مياه الأمطار، في تلك المنطقة، المحاذية للشارع الالتفافي رقم 60، والقريبة من مستوطنة «بني حيفر» الجاثمة على أراضي المواطنين في بني نعيم شرق الخليل.
وعلى خط مواز هدمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، منزلا، واستكملت هدم أساسات منزل آخر في مدينة القدس المحتلة.
وبينت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت برفقة طواقم البلدية منطقة الشياح في حي الطور شرق القدس المحتلة، واستكملت عمليات هدم أساسات منزل عائلة برقان، الذي هدمته ذاتياً قبل نحو شهر.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، 18 مواطناً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة، قولها إن حملة الاعتقالات تركزت في مدن رام اللـه وبيت لحم وطولكرم والخليل وقرى شرق القدس. وأوضحت سراحنة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت منازل أسرى محررين في عدة مدن بالضفة الغربية وقامت بعمليات تفتيش وسلمتهم تهديدات بإعادة اعتقالهم مرة أخرى.
من جانبهم اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بينما أبعدت سلطات الاحتلال 4 مواطنين بينهم سيدة عن باحاته لمدة أسبوعين.
وأفادت «وفا»، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وفي السياق، أبعدت سلطات الاحتلال الشابين المقدسيين رشيد الرشق وسفيان العجولي عن الأقصى مدة أسبوعين، كما أبعدت الأسير المحرر رامي الفاخوري وزوجته إيمان أبو صبيح عن المسجد الأقصى للفترة ذاتها، وأصدرت قراراً بمنعه من السفر، مدة شهر قابل للتجديد.
من جهة ثانية أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أمس الثلاثاء، نقلته «وفا» التصريحات والمواقف التحريضية العنصرية التي تصدر عن مسؤولين إسرائيليين لدعم وتأييد الاستيطان ومطاردة الوجود والبناء الفلسطيني في المناطق المصنفة «ج»، وتطالب بتسريع عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في تلك المناطق، التي تشكل أغلبية مساحة الضفة الغربية المحتلة والعمق الإستراتيجي لدولة فلسطين.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن التصريحات والمواقف التي صدرت عن وزيرة داخلية الكيان الإسرائيلي إيليت شاكيد بشأن «التزام الحكومة الإسرائيلية المطلق بحماية المنطقة «ج» من التمدد الفلسطيني، وتوسيع الاستيطان فيها» إلى أن هذه المواقف تعكس الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال وسياساتها الاستعمارية التوسعية المعادية للسلام، وتبرز حجم التطابق بين منظمات المستوطنين وميليشياتهم وجمعياتهم الإرهابية وحكومة الكيان، ومدى تورطها في عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان على طريق تحقيق الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة على سمع وبصر العالم أجمع، وهو ما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.