داهم إرهابيو الاحتلال التركي، أمس، بلدة الدوغانية في ريف تل أبيض الجنوبي بمحافظة الرقة، وأطلقوا الرصاص تجاه النساء والأطفال لترهيبهم، وذلك على خلفية إقامة الأهالي مجلس عزاء برحيل الشيخ رضوان الطحان شيخ قبيلة النعيم في سورية.
وذكرت مصادر أهلية من الدوغانية لـ«الوطن»، أن 7 سيارات تحمل عشرات المسلحين مما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، داهمت ظهر أمس الثلاثاء القرية وقامت بإطلاق الرصاص لترهيب النساء والأطفال، لافتة إلى أنه تم أيضاً إطلاق الرصاص بشكل مباشر على أحد أبناء القبيلة، وتفتيش عدد من المنازل بسبب فتح مجلس عزاء وتقبل التعازي برحيل الشيخ رضوان يوم أول من أمس الإثنين.
وأوضحت أن عملية المداهمة تهدف إلى اعتقال من أقاموا مجلس العزاء، ذلك أن المسلحين كان معهم قائمة بعشرة أسماء يريدون اعتقالهم، ولكن فشلوا في ذلك لأنهم لم يجدوهم.
وبعدما وصفت المصادر ما قام به مرتزقة الاحتلال التركي بأنه «حالة إرهابية»، أكدت أن ما قام به هؤلاء لم يرهب أهالي القرية، لافتة إلى أنه تم أيضاً إقامة مجلس عزاء برحيل الشيخ الطحان في داخل مدينة تل أبيض المحتلة.
ونشرت التنظيمات الإرهابية تهديدات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تتوعد فيها كل من يقيم مجلس عزاء للموالين للدولة السورية مشددة على أنها ستعمل على «هدّ مجلس العزاء فوق راس وراس من يخرج وراءه».
وتوفى الشيخ رضوان السبت الماضي إثر تعرضه لحادث سير أليم على طريق أوتوستراد السلام، وهو من قرية كودنة بريف القنيطرة، وحاصل على إجازة في الآداب والعلوم الإنسانية – قسم اللغة العربية من جامعة دمشق، وورث القضاء والعرف العشائري عن أسلافه.
وانطلق للعمل السياسي مدافعاً عن قضيته الأم قضية الجولان المحتل، ونجح في عام 1976 بانتخابات مجلس محافظة القنيطرة للإدارة المحلية، وفي عام 1990 ترشح لعضوية مجلس الشعب ونجح في الانتخابات.
وبعد وفاة عمه الشيخ عبد الكريم بن بركات الطحان آلت إليه مشيخة قبيلة النعيم، في حين تم عام 2006 اختياره عضواً في المكتب السياسي لهيئة تحرير الجولان.
وتولى الراحل بقرار من قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئاسة لجنة المصالحة الفرعية الأولى لمحافظة القنيطرة.
وكان للشيخ رضوان باع طويل بإحلال الأمن والسلام في محافظة القنيطرة وعلى مستوى القطر، ويشهد له تاريخه ومواقفه بحل المشاكل بين الناس.